ارشيفية
فيروس جديد ومميت في الصين .. فهل يتكرر مشهد كورونا؟
من جديد، ظهر في الصين فيروس قاتل، أودى بحياة 7 أسخاص، في أعقاب جائحة كورونا الذي أودى بحياة الآلاف.
وبحسب السلطات الصينية، فإنه تم تشخيص ما لا يقل عن 60 شخصا بمتلازمة ناجمة عن فيروس "بونيا" الجديد، وهو مرض شديد العدوى ينتقل عن طريق القراد ويمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الدم أو المخاط، ويسبب حمى نزفية فيروسية.
وجميع المرضى في شرق الصين يعانون من حمى شديدة مع متلازمة قلة الصفيحات (SFTS)، وهومصكلح طبي يصف انخفاض الصفيحات في الدم، ما قد يكون مميتا إذا لم يتم اكتشافه مبكرا، وفقا لخبراء الأمراض المعدية.
وتشمل الأعراض المبكرة للفيروس، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 2009 في المناطق الريفية في الصين، التعب والحمى والطفح الجلدي. ويُعتقد أن أحدث انتشار للوباء بدأ في أبريل، مع عشرات الحالات في مقاطعتي جيانغسو وآنهوي المجاورتين.
وأصيبت مزارعة شاي تبلغ من العمر 65 عاما في جيانغسو مؤخرا بحمى تصل إلى 40 درجة مئوية وسعال مستمر، حيث تم تشخيص حالتها بمتلازمة قلة الصفيحات، وهي الحالة 37 المؤكدة في مستشفى المقاطعة.
وقال شنغ جيفانغ، خبير الأمراض المعدية، لصحيفة Global Times الحكومية الصينية، إن الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة أو الأشخاص إلى الآخرين عن طريق الدم والجهاز التنفسي والجروح.
وقبل ثلاث سنوات، أصيب 16 شخصا بالعدوى بعد ملامسة جثة شخص مات بسبب المرض، حيث أفادت التقارير أن المريض أصيب بنزيف بسبب عدوى شديدة.
وأوضح شنغ أن أفراد الأسرة والطاقم الطبي يجب أن يكونوا حذرين، ويجب على الناس البقاء بعيدا عن الأدغال أو الشجيرات لتجنب القراد، مشيرا إلى أن التقارير تفيد أن الفيروس الذي ينتقل عن طريق القراد يمكن أن يتسبب في وباء محلي.
ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض في تايوان (CDC)، فإن معدل الوفيات بفيروس بونيا الجديد يبلغ 10%، وقال شنغ إن معدل الوفيات يتراوح بين 1-5%، وكبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الموت.
وتمتد فترة حضانة المرض من 7 إلى 14 يوما، والأهم من ذلك أنه لا يوجد لقاح أو أدوية يمكن أن تستهدف الفيروس، ومن أعراضه المبكرة هي التعب والحمى، وأحيانا يكون هناك طفح جلدي.
وعادة ما يتعافى المصابون بالحالات الخفيفة من تلقاء أنفسهم. وأولئك الذين يعانون من التهابات شديدة قد يعانون من فشل في الأعضاء.
وأفادت صحيفة Global Times أن الإصابات التي تم اكتشافها في شرق الصين سببها الرئيسي لدغات القراد حتى الآن، حيث أبلغت تايوان عن أول حالة لها على الإطلاق من متلازمة قلة الصفيحات في نوفمبر من العام الماضي بعد أن أصيب رجل في السبعينيات بحمى وقيء، ولم يسافر إلى الخارج.
من جهتها قللت الطبيبة الروسية المتخصصة في علم الفيروسات يفغينيا تاراسوفا من احتمالات تفشي حمى مع متلازمة قلة الصفيحات خارج الصين حيث رصدت حالات إصابة بها مؤخرا.
وقالت الطيبية في حديث صحفي السبت: "لا أرجح انتشار فيروس SFTS (المسبب للحمى)، لأن بؤر الإصابة محصورة داخل بلد واحد"، موضحة أن إجراءات الحجر الصحي القائمة واستمرار إغلاق الحدود يجعل احتمال انتقال العدوى إلى الأراضي الروسية ضئيلا للغاية.
وذكرت هيئة حماية المستهلك الروسية في وقت سابق، أنه لم يتم تسجيل أي حالة للحمى الشديد مع متلازمة قلة الصفيحات في روسيا.
يذكر أن نحو 60 شخصا أصيبوا بالمرض وتوفي 7 منهم في الصين جراء إصابتهم بفيروس SFTS، الذي ينتقل عن طريق القراد، ويمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الدم أو المخاط، ويسبب حمى نزفية فيروسية.