مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

اختتام اعمال المؤتمر السنوي السابع حول الأمن الغذائي في البلدان العربية

نشر :  
12:29 2014-11-27|

رؤيا - جورج برهم- اختتم المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) مؤتمره السنوي السابع حول الأمن الغذائي في البلدان العربية، الذي عقد يومي الأربعاء والخميس في فندق ميريديان عمّان برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وشارك فيه نحو 750 مندوباً من 54 دولة يمثلون 170 مؤسسة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الإقليمية والدولية وهيئات الاستثمار الزراعي ومراكز الأبحاث والجامعات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وأعلن أمين عام المنتدى نجيب صعب مسودة توصيات المؤتمر، التي تضمنت الموافقة على ما توصل إليه تقرير "أفد" من أن الدول العربية قادرة على تقليص الفجوة الغذائية الكبيرة التي تصل الى 50 في المئة، عبر الإدارة الحكيمة لقطاعي الزراعة والمياه، والتعاون الإقليمي استناداً إلى الميزات النسبية لكل دولة في الموارد الزراعية ورأس المال القابل للاستثمار.

وأوصى المؤتمر بتطبيق الخيارات المتوافرة لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين مستويات الاكتفاء الذاتي، ومنها زيادة إنتاجية المحاصيل والمياه، وتقليص خسائر ما بعد الحصاد بما في ذلك النقل والتخزين والتسويق، واستخدام مياه الصرف المعالجة في الري. وطلب تخصيص استثمارات إضافية للبحث العلمي الزراعي ولتطوير قطاعي الثروتين الحيوانية والسمكية بشكل مستدام، مع توجه إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المحلي وتعزيز إمكانات التصدير.

ولفت المؤتمر إلى ضرورة إطلاق حملة توعية لتغيير أنماط الاستهلاك، خصوصاً بالاعتماد على سلع ذات قيمة غذائية مماثلة لكنها ذات استخدام أقل كثافة للمياه. وأكد على ضرورة تطوير استراتيجيات تكيف تواكب تغير المناخ، مع تبني ممارسات زراعية ومائية محسنة، والزراعة الحمائية، واختيار المحاصيل الأكثر ملاءمة للظروف المناخية المتوقعة. كما شدد على أهمية تمكين المرأة لتلعب دورها في التنمية عموماً وفي التنمية الزراعية بشكل خاص.

ودعا المؤتمر إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في أراضيه ومياهه واستثمارها بما يعزز أمنه الغذائي. وأكد على أهمية الاستقرار السياسي والأمني في الدول العربية من أجل الاستثمار في الزراعة وتبني سياسات إصلاحية لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الأمن الغذائي.

 

نقص الإمدادات وتقلب الأسعار ومبادرات للأمن الغذائي

تابع المؤتمر أعماله لليوم الثاني. فعقدت جلسة حول انعكاسات الإمدادات وتقلب الأسعار على الأمن الغذائي العربي، أدارها الدكتور عبدالكريم صادق المحرر المشارك لتقرير "أفد". فتحدث الدكتور نديم خوري نائب الأمين التنفيذي للإسكوا عن سلاسل الإمدادات الغذائية. وتناول الدكتور حافظ غانم من معهد بروكينغز مسألة تقلب الأسعار ونقص الإمدادات. وشارك في النقاش لوكاس سيمونز المدير التنفيذي لمؤسسة نيو فورسايت الاستشارية في هولندا والدكتور صلاح العوض رئيس قسم الاقتصاد الزراعي في جامعة الخرطوم.

وخصصت جلسة لخيارات الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي، أدارتها رلى مجدلاني مديرة قسم التنمية المستدامة والإنتاج في الإسكوا. وشارك فيها روب بايلي مدير الدراسات لبحوث الطاقة والبيئة والموارد في تشاتهام هاوس في لندن، والدكتور خالد الرويس منسق كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي في جامعة الملك سعود في الرياض، وإيكارت وورتز الباحث في مركز برشلونة للشؤون الدولية، والدكتور وليد زباري منسق برنامج إدارة المياه في جامعة الخليج العربي.

مبادرات عربية لتعزيز الأمن الغذائي كانت محور جلسة أدارها الدكتور محمود الصلح المدير العام لإيكاردا. فتحدث الدكتور محمد المدفعي المدير التنفيذي للتخطيط والسياسات البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي عن استراتيجية المياه والزراعة في أبوظبي. وعرض نصرالدين حاج الأمين خطة الفاو الإقليمية للأمن الغذائي. وقدم كليمنس بريسنجر من المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في واشنطن مدونة الأمن الغذائي العربي. وعرض الدكتور حبيب هليلة مشروع إيكاردا لتعزيز الأمن الغذائي في البلدان العربية. وتحدث الدكتور عوده المسحان عن إمكانات تحسين إنتاجية الأرض الهامشية في البادية الأردنية.

وقدمت الإسكوا مسودة تقريرها عن آفاق تعزيز توافر القمح. وأدار مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خالد يحيى جلسة عن مبادرات المجتمع المدني في الأمن الغذائي، تمثلت في مشاريع المنظمة العربية لحماية الطبيعة في فلسطين، وجمعية الثروة الحرجية والتنمية في لبنان، والجمعية الكويتية لحماية البيئة، والحمى في الأردن.

واجتمع طلاب من 14 جامعة عربية في "منتدى قادة المستقبل البيئيين"، فناقشوا خيارات المستقبل حول الأمن الغذائي، وقدموا إعلاناً إلى الجلسة الختامية حول حق الأجيال الجديدة في الموارد الغذائية.

كما أطلق "أفد" بالاشتراك مع شركة "أكواباور" دليلاً حول كفاءة المياه، من ضمن مبادرته للاقتصاد العربي الأخضر.

واختتم المؤتمر بجلسة نقاش لمسودة التوصيات بشأن حل تحديات الأمن الغذائي في البلدان العربية، شارك فيها مجموعة من الوزراء والخبراء ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.