الصورة أرشيفية
إعادة فرض القيود في عدد من دول العالم لمنع انتشار كورونا
أعيد فرض الإجراءات الصحية لمنع انتشار وباء كوفيد-19 على نطاق واسع من مراقبة المسافرين في أوروبا إلى فرض قيود على الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة وجعل الكمامات إلزامية، بينما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها حيال أوروبا فيما يشهد عدد الإصابات ارتفاعا في الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من الوفيات بفيروس كورونا المستجد، بلغ 145 ألفا، أحصي الجمعة أكثر من سبعين ألف إصابة و1150 وفاة، حسب جامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعا.
وبلغ مجموع الإصابات التي تم تشخيصها على الأراضي الأمريكية منذ بداية الوباء 4,1 ملايين.
واستهدفت إدارة الرئيس دونالد ترمب التي كانت قد علقت منح تأشيرات في إطار جهودها للحد من انتشار المرض، الجمعة الطلاب الأجانب.
وهؤلاء لن يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة بعد اليوم إذا كانت دروسهم تجري عبر الانترنت، وهذا ما قد ينطبق على العديد من الجامعات بسبب انتشار الفيروس.
ويدرس في الولايات المتحدة نحو مليون طالب أجنبي.
في الوقت نفسه وتحت ضغط البيت الأبيض الذي يريد إعادة تنشيط الاقتصاد، وضعت السلطات الصحية قواعد جديدة لتشجيع عودة التلاميذ الأمريكيين إلى الصفوف في موعد فتح المدارس.
وفي هذا البلد يتسع فرض وضع كمامات أيضا.
فقد قررت مجموعة ماكدونالدز العملاقة لمطاعم الوجبات السريعة إلزام كل زبائنها بوضع كمامة اعتبارا من الأول من آب.
منظمة الصحة العالمية قلقة
أدى الوباء إلى وفاة 207 آلاف و118 شخصا في أوروبا حيث بلغ عدد الإصابات أكثر من ثلاثة ملايين، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وقالت ناطقة باسم الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لفرانس برس إن "ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 مجددا في بعض الدول بعد تخفيف إجراءات التباعد يشكل بالتأكيد مصدر قلق".
ودعت المنظمة الدول الأوروبية إلى البقاء مستعدة للتحرك ورفع القيود "بحذر" وحتى إعادة فرضها إذا اقتضى الأمر.
وعززت دول عدة في المنطقة إجراءات مراقبة المسافرين.
وتقترح ألمانيا على المسافرين الخضوع لفحص مجاني عند عودتهم إلى البلاد.
أما في فرنسا حيث يشهد انتشار الفيروس "ارتفاعا واضحا" حسب السلطات الصحية، ففرضت السلطات على المسافرين القادمين من 16 بلدا بينها الولايات المتحدة والجزائر، الخضوع لفحص.
وأوصى رئيس الوزراء جان كاستيكس الفرنسيين "بتجنب" التوجه إلى كاتالونيا بشمال شرق اسبانيا حيث أمرت الحكومة الجمعة بإغلاق الملاهي والحانات ليلا مع ارتفاع عدد الإصابات.
أما النروج ففرضت قيودا على الرحلات مع اسبانيا حيث تسجل زيادة في عدد المصابين.
وأعلنت بلجيكا الجمعة وفاة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات على أثر إصابتها بكوفيد-19 قبل أيام، لتصبح أصغر الضحايا سنا في هذا البلد الذي شهد ارتفاعا في عدد الإصابات الذي بلغ 67 ألفا و847.
وفي انكلترا دخل قرار فرض وضع الكمامات في المحلات التجارية والسوبرماركت حيز التنفيذ بينما دعيت المسابح وصالات الرياضة إلى إعادة فتح أبوابها السبت.
وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي، تجاوز عدد الإصابات عتبة الأربعة ملايين، بينهم 2,2 مليون في البرازيل وحدها.
إلغاءات بالجملة
قررت ساو باولو إرجاء مهرجانها السنوي الذي يجري في شباط إلى أجل غير مسمى بينما تفكر ريو دي جانيرو بهذا الخيار.
والوضع مأساوي في البيرو خصوصا حيث بلغ النظام الصحي في ثاني مدن البلاد أريكويبا طاقته القصوى. وينام مصابون في خيام أمام المستشفيات أو في سياراتهم، على أمل الحصول على أسرة في المراكز الطبية.
وقالت راكيل باريرا وهي سلفادورية في الثامنة والعشرين من العمر توفي والداها وإخوتها الثلاثة بكوفيد-19 خلال أقل من شهرين إن "العالم موبوء".
في نيكاراغوا سترتدي المرشحات في مسابقة ملكة جمال البلاد كمامات في الحفل الذي أبقي لكنه سيكون مغلقا.
أما بنما، فأعلنت أنها لن تنظم مباريات كأس كرة القدم للنساء لأقل من عشرين عاما، التي كان يفترض أن تجرى في بداية 2021، وكذلك دورة الألعاب الرياضة لأميركا الوسطى والكاريبي في 2022.
من جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العواقب الاقتصادية المدمرة للوباء يمكن أن تؤدي إلى موجات جديدة من الهجرة بعد إعادة فتح الحدود.
وفي أماكن أخرى في العالم ما زالت الأرقام ترتفع.