تونس تستقبل أول دفعة من السياح وسط تدابير مشددة للوقاية من كورونا

اقتصاد
نشر: 2020-07-20 11:58 آخر تحديث: 2020-07-20 11:58
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

سارع سيّاح أوروبيين فور وصولهم إلى فندق في جزيرة جربة  مباشرة الى المسبح للاستلقاء والتمتع بأشعة الشمس، مع إعادة تونس إطلاق موسمها السياحي وسط تدابير مشددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد. 


اقرأ أيضاً : حزب النهضة يقرّر سحب الثقة من رئيس الحكومة التونسية


وبعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر بسبب تفشي الوباء، حطت مساء السبت أوّل رحلة سياحية مستأجرة في مطار جربة (شرق) وعلى متنها 155 سائحا أوروبيا قدموا من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ. ومن المتوقع ان يتواصل قدوم هذه الرحلات أسبوعيا.

ونجحت تونس في احتواء الوباء إلى حد بعيد إذ عوّلت على ذلك لإنقاذ موسمها السياحي. وقبل الوباء، كان من المتوقع أن تواصل تونس هذا العام تحقيق تطوّر في السياحة.

ويقول الفرنسي الأربعيني إيمانويل لومبار الذي قدم على متن الرحلة التي انطلقت من لوكسمبورغ مع زوجته وأطفاله الثلاثة "قرّرت منذ ثمانية أيّام القيام بالرحلة... من أجل حمام الشمس"، مؤكدا "يجب أن نتعايش مع كوفيد-19".     

وأعرب عن ثقته بمنظم الرحلة الذي نصحه بتونس كوجهة، مضيفا "نحن نطبق تعليمات التعقيم ووضع الكمامات وغسل اليدين باستمرار".

 "حذرون" 

ووضعت وزارة السياحة التونسية قبل اتخاذ قرار فتح الحدود، بروتوكولا صحيا دقيقا ليُعتمد في الفنادق والمنشآت السياحية وأقرت تخفيض الطاقة الاستيعابية في هذه الأماكن الى النصف. 

وقال وزير السياحة محمد علي التومي الذي كان في استقبال الرحلة وحيّا الواصلين بالمرفق لفرانس برس إن قرار استقبال السياح "تحد، يجب أن نكون حذرين خصوصا في ما يتعلق بتطور الوضع الوبائي وأن نحرص على التطبيق الصارم للبروتوكول الصحيّ". 

وتم تعقيم حقائب الركاب فور نزولهم من الطائرة مباشرة وفحص درجات حرارتهم ويطلب منهم وضع الكمامات قبل أن يتوجهوا الى الفنادق حيث استُقبلوا بباقات صغيرة من زهر الياسمين أو ما يسميه التونسيين "المشموم".

وفور دخولهم إلى الفندق، يوزّع العاملون عليهم الكمامات التي ترافقهم حيثما تحركوا.

وتنتشر في أماكن مختلفة من الفندق قوارير السائل المعقّم كما يحرص طاقم الخدمات على وضع الطاولات متباعدة بنحو مترين عن بعضها البعض. 

ويقول مدير الفندق عاطف دنقير "من الصعب تطبيق التباعد بين الأشخاص بالقرب من المسبح، ولكن نحرص على ذلك من خلال لوحات علقناها في المكان". 

ويقول السائح الفرنسي المتقاعد باتريك الذي قرّر القدوم الى تونس بعدما تابع الأخبار المتعلقة بالوضع الصحي فيها وشاهد تقارير تلفزيونية عنها، "نجحت في الوصول الى تونس وأنا سعيد". 

ويضيف وقد وضع كمامة وقدم من أجل قضاء عشرة أيام تحت أشعة الشمس برفقة ابنه "كان من الصعب علينا عدم القدوم".

وفرضت البلاد حجرا صحيا عاما وأغلقت حدودها البحرية والجوية والبرية منذ نهاية آذار/مارس وفتحتها في 27 حزيران/يونيو الفائت أمام الرحلات. 

وتعد جربة الوجهة السياحية الأولى في البلاد الى جانب مدينة سوسة (شرق) ومنطقة الحمّامات، وتوُصف بأنها "جزيرة الأحلام" لجمال شواطئها وسحر مشهد غروب الشمس فوق البحر. وتتواجد في جربة منشآت سياحية فخمة.

ويشكل الأوروبيون الشريحة الأكبر من السياح الى تونس، وأبرزهم الفرنسيون ثم الألمان والبريطانيون.

 وتؤكد تونس أنها سيطرت على الوباء وأصبحت خالية منه، خصوصا في جزيرة جربة. وأُصيب حوالى 1350 شخص بفيروس كورونا المستجد في تونس، بحسب الأرقام الرسمية، توفي 50 منهم.

ونظمت شركة "لوكسير" رحلة السيّاح الأولى إلى البلاد بعدما حصلت على الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي للقيام بذلك.

أخبار ذات صلة

newsletter