روسيا تحاول سرقة معلومات تتعلّق بتطوير لقاح للفيروس
بريطانيا تتهم روسيا بالسعي لسرقة "لقاح كورونا"
اتهمت لندن موسكو الخميس بالسعي لسرقة أبحاث حول لقاح لوباء كوفيد-19 الذي يواصل تفشيه في أرجاء العالم دافعاً ألمانيا إلى تعزيز استعداداتها لمواجهة خطر حدوث موجة وبائية ثانية قد تثيرها عودة المصطافين من عطلهم، فيما تستمر الهند في إعادة فرض تدابير عزل جزئي.
واتهمت المملكة المتحدة أجهزة الاستخبارات الروسية بالوقوف وراء هجمات نفذها قراصنة إلكترونيون للاستيلاء على أبحاث تخص لقاح لفيروس كورونا المستجد، بينما نفى الكرملين الاتهام بشدة.
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني البريطانية إنّ مجموعة من القراصنة الروس هاجمت منظمات بريطانية وكندية وأميركية سعياً لسرقة معلومات تتعلّق بتطوير لقاح للفيروس.
- "سلوكيات متهورة" -
من جانبها، أقرّت ألمانيا التي لا تزال واحدة من الدول الأوروبية الأكثر نجاحاً في تجنب الأزمة، تدابير عزل مشددة على المستوى المحلي، ستطبق حال بروز بؤر وبائية.
وتوافقت الحكومة والمقاطعات على إقرار "حظر خروج" في نطاقات جغرافية سيعاد فرض الحجر المنزلي فيها حال ظهور بؤرة لكوفيد-19.
وكانت السلطات الألمانية تتبنى إلى الآن تعريفاً مرناً لمفهوم العزل، يرتكز إلى حد بعيد على الانضباط الذاتي وحسن النية.
وتخشى ألمانيا التي بقيت بمنأى نسبيا عن الوباء حتى الآن، موجة ثانية من تفشي الفيروس مع عودة الألمان من عطل يقضونها في الخارج ولا سيما في جزيرة مايوركا الاسبانية.
وتصاعد القلق عقب ورود تسجيلات فيديو لسياح ألمان في مايوركا لا يضعون الكمامات ولا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي لمسافة 1,5 متر، فيما انتقد وزير الخارجية هايكو ماس "سلوكيات متهورة".
وفي فرنسا حيث ظهرت بؤر جديدة للوباء، خاصة في مقاطعة ماين (غرب)، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أن بلاده ستفرض وضع الكمامة "اعتبارا من الأسبوع المقبل" في كل الأماكن المغلقة التي تستقبل جمهورا "وخصوصا المحلات التجارية".
من جهته، سحب الاتحاد الأوروبي الخميس صربيا ومونتينيغرو من لائحته التي تراجع كل 15 يوماً والمخصصة للمسافرين المرحب بهم على أراضيه.
- وداع الأمهات والآباء -
وفي مدريد، نظّمت السلطات الاسبانية مراسم تكريم لضحايا كوفيد-19 أمام القصر الملكي.
وقال هيرناندو كاليخا شقيق الصحافي الإسباني الشهير خوسيه ماريا كاليخا الذي توفي بالفيروس، "اليوم نقول وداعا للأمهات والآباء والأطفال والأخوة والأصدقاء".
وأعلن الملك فيليب السادس الذي ترأس المراسم، "لن ننسى ابداً الضحايا. لستم وحدكم في مواجهة الألم".
ومع حصيلة تتجاوز 28400 وفاة جعلتها الدولة السابعة من حيث عدد الوفيات، دفعت إسبانيا ثمنا باهظا للوباء وواجهت تصاعدا في عدد الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية.
وتواصل السلطات الإسبانية مراقبة أكثر من 120 بؤرة نشطة على أراضيها خاصة في إقليم كاتالوينا حول مدينة لاردة حيث أعيد فرض العزل الأربعاء على نحو 160 ألف شخص.
- الكثير من الحفلات -
وفي الهند، دخل ليل الأربعاء الخميس 125 مليون شخص في ولاية بيهار (شمال) الفقيرة مرحلة إغلاق تستمر 15 يوما. ويخضع الـ13 مليون نسمة الذين يعيشون في مدينة بنغالور الكبيرة (جنوب) ومحيطها لتدابير عزل مشددة منذ الثلاثاء ولمدة أسبوع.
كما أعلنت ولاية غوا السياحية الصغيرة إعادة فرض تدابير العزل لمدة ثلاثة أيام من مساء الخميس وحظر تجول ليلي حتى 10 آب/أغسطس.
وقال رئيس وزراء غوا برامود ساوانت إن الكثير من الناس "يخرجون ويقابلون أشخاصاً خلال حفلات" ولا يتخذون ما يكفي من الاحتياطات لوقف تفشي الفيروس.
والخميس، حذّر مسؤول إقليمي في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من الوضع في جنوب آسيا.
وقال جون فليمينغ إنّ "كوفيد-19 يتفشى بسرعة مقلقة في جنوب آسيا التي تقطنها نحو ربع البشرية"، مضيفاً أنّه "بينما تتجه أنظار العالم نحو الأزمة في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية، ثمة مأساة إنسانية مشابهة تظهر سريعاً في جنوب آسيا".
- أرقام مقلقة في الولايات المتحدة -
وفي الولايات المتحدة، حصدت ولاية تكساس العدد الأكبر من الإصابات التي سجلتها البلاد الأربعاء، مع رقم قياسي يومي بلغ 10790 حالة جديدة.
كما سجّلت فلوريدا، البؤرة الجديدة للوباء في الولايات المتحدة، عددا قياسيا من الوفيات الخميس بلغ 156 حالة ونحو 14 ألف إصابة جديدة.
ومنذ نهاية حزيران/يونيو، تواجه القوة الاقتصادية الأولى عالمياً تزايداً في أعداد المصابين، لا سيّما الولايات الواقعة في غرب البلاد وجنوبها.
وعلى مدار الأيام ال10 الأخيرة يتراوح عدد الإصابات المسجّلة يوميا ما بين 55 ألفا و65 ألف إصابة.
ولا تزال أميركا اللاتينية والكاريبي واحدة من المناطق الأكثر تضرراً عالمياً جراء تفشي الوباء، وهي الثانية بعد أوروبا لجهة الوفيات مع تسجيلها 151,022 وفاة. وسجّلت القارة الأوروبية 203,793 وفاة.