السد أقيم على النيل الأزرق على بُعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية الإثيوبية
رسميا .. إثيوبيا تبدأ رسميا تعبئة سد النهضة بمياه النيل
بدأت إثيوبيا الأربعاء عملية تعبئة سد النهضة الذي أقامته على النيل الأزرق، بعد فشل مفاوضاتها مع مصر والسودان حول الجوانب الفنية والقانونية المتعلقة بآلية تخزين المياه.
ونقل التلفزيون الإثيوبي عن وزير الري سيليشي بقلي إعلانه بدء عملية تعبئة سد النهضة.
وقال وزير الري الإثيوبي "تم الآن تحقيق رغبة الشعب الإثيوبي الذي انتظر هذه اللحظة". وأكد أن "عملية تعبئة السد مستمرة".
ويأتي هذا التطور بعد فشل مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق في جولة جديدة من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول تنظيم تدفق المياه من السد العملاق.
وأمس الثلاثاء، قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية إن "المطالب التي لا تتغير و(المطالب) الإضافية والزائدة من مصر والسودان، حالت دون التوصل لاتفاق بختام جولة المفاوضات".
ولم تذكر تفاصيل لكنها أضافت أن إثيوبيا مستعدة لإظهار المرونة مع استمرار المحادثات.
وأقيم السد على بُعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.
ويسعى السودان ومصر لاتفاق ملزم قانونا قبل ملء السد، وهو ما تقول إثيوبيا إنها ستشرع فيه هذا الشهر مستغلة الأمطار الموسمية.
ويمثل السد حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا.
لكنه، في الوقت ذاته، يشعل المخاوف في القاهرة من الضغط على إمدادات المياه الشحيحة أصلا من النيل، والتي يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة بشكل شبه كامل.
من جانبه، قال وزير الري المصري إن ما تردده إثيوبيا بشأن استحواذ مصر على حصة الأسد من مياه النيل، هو محض افتراءات تكذبها الأرقام الرسمية.
وأوضح الوزير أن لدى إثيوبيا ودول حوض النيل بحيرات وسدودا تحتجز كميات هائلة من المياه فضلا عن مياه الأمطار، وأن قطعان الماشية في إثيوبيا وحدها تستهلك ما يعادل حصتي مصر والسودان مجتمعتين.
وأكد أن القاهرة لم تقف يوما ضد التنمية في أفريقيا ولكنها ضد الإضرار بمصالحها وحقوقها.
وتأتي تصريحات الوزير المصري بعد يومين من ختام المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة دون التوصل لاتفاق.