ارشيفية
النواب يتساءلون عن استعدادات الحكومة في حال حدوث موجة جديدة لكورونا في الأردن
تساءلت لجنة الصحة والبيئة النيابية، عن استعدادات وزارة الصحة في حال، لا سمح الله، عاد انتشار فيروس كورونا من جديد، خصوصا بعد فتح السياحة العلاجية، ومدى قدرة الوزارة للسيطرة على هذا الأمر، مؤكدا ضرورة تشديد الإجراءات والشروط الصحية والتباعد الجسدي لمنع انتشار الفيروس.
جاء ذلك خلال اجتماع خصصته اللجنة، الأحد، لبحث جملة من المواضيع أبرزها الإجراءات الحكومية في جائحة كورونا وتأجيل المواعيد في العمليات المبرمجة والعيادات والمكافأة التي تم إيقافها للعاملين في قطاع الصحة، بحضور أمين عام وزارة الصحة الدكتور عمار الشرفا، ومساعدي الأمين العام للرعاية الصحية الأولية الدكتور عدنان اسحق، وللشؤون الإدارية والمالية محمد أبو جبارة.
في الوقت ذاته ثمنت اللجنة برئاسة الدكتور محمد العتايقة، الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن تلك التوجيهات كان لها دور كبير في حماية الوطن والمواطن والسيطرة على الوباء.
وأكدت أن مجلس النواب ولجنته الصحية والحكومة والقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والكوادر الطبية والأجهزة الأمنية كلها تعمل في خندق الوطن لتجاوز هذه المحنة حتى أصبح الأردن أنموذجا على مستوى العالم في التصدي لهذا الفيروس.
كما أكد العتايقة أن لجنة الصحة النيابية عقدت عدة اجتماعات عبر منصة "زووم" خلال فترة الجائحة، فيما كانت على تواصل مستمر مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للأوبئة واطلاع تام على كل الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وذلك انطلاقا من دورها الرقابي وترسيخا لمبدأ الشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأشاد بالجهد الذي اضطلعت به وزارة الصحة خلال الجائحة، مشددا على أن صحة المواطن تشكل أولوية لدى لجنة الصحة النيابية، ولن تدخر أي جهد يسهم في المحافظة على الحالة الصحية في الوطن.
ودعا العتايقة إلى ضرورة إيلاء الجوانب الصحية الأخرى الأهمية القصوى ومعالجة جميع الملاحظات المتعلقة بتوفير الأدوية وآلية توزيعها للمرضى ومواعيد العمليات ومراجعة المرضى للعيادات الخارجية.
من جهتهم، أعرب النواب: مرزوق الدعجة وحياة المسيمي ونبيل غيشان وصفاء المومني ورندة الشعار وشاهة العمارين، عن تقديرهم للجهود التي بذلتها وزارة الصحة للتصدي لهذه الجائحة، والنجاحات التي حققتها بهذا الشأن، داعين إلى دعم الوزارة بشتى السبل لتتمكن من مواصلة دورها في تقديم الخدمات والرعاية الصحية على أكمل وجه.
وطالبوا الوزارة بضرورة تقييم أدائها خلال الفترة الماضية ومراجعة كل الإجراءات المتخذة وتعظيم الإيجابيات ومعالجة مواطن القصور بغية الاستفادة من هذه التجربة بما يحقق الأفضل للوطن والمواطن.
كما دعوا إلى اتخاذ خطوات سريعة للتخفيف عن المواطنين والمرضى وحل جميع الإشكاليات التي واجهتهم خلال الأزمة، لا سيما المرتبطة بمواعيد العمليات والمراجعات وتوفير الأدوية ووصول المريض إلى المستشفيات والتأمينات الصحية والإعفاءات الطبية، لافتين إلى أن هناك حالات طارئة تستوجب تدخلا سريعا وحلا فوريا حتى لا تحدث أية مضاعفات للمريض.
بدوره، استعرض الشرفا الإنجازات والجهود التي بذلتها الوزارة خلال الجائحة، مؤكدا أن الوزارة بذلت قصارى جهدها من أجل السيطرة على الوباء والحد من انتشاره.
وبين أنه منذ بداية الأزمة قامت مديرية إدارة الأزمات في الوزارة بتخصيص 25 كادرا من كوادرها للعمل على مدار الساعة من خلال استقبال هواتف المواطنين وتقديم الخدمة الصحية والارشادات الطبية اللازمة لهم.
وللتخفيف على المرضى، قال الشرفا إن الوزارة أصدرت تعميما لتجديد بطاقات التأمين الصحي تلقائيا، وكذلك تم تمديد جميع كتب التحويل الصادرة عن الوزارة، كما اعتبرت الإعفاءات الطبية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي وغسيل الكلى والسرطان مجددة تلقائيا، مشددا بهذا السياق على أن غسيل الكلى "لم يتعطل بتاتا".
وفيما يتعلق بالأدوية، قال الشرفا "سمحنا بفتح المراكز الصحية الشاملة لتوزيع الأدوية، حيث تم توزيعها للجميع من خلال كوادرنا ومن قبل متطوعين".
وبالنسبة للعمليات الجراحية، أوضح الشرفا أن جميع المستشفيات كانت تستقبل المرضى.
وأشار إلى جهود الوزارة بخصوص المختبرات المركزية؛ حيث بين أن إجراء فحص العينات ارتفع من 300 عينة ليصل إلى 5 آلاف عينة يوميا في المختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة، موضحا أنه تم تدريب كوادر كبيرة تعمل على مدار الساعة.