أونصة ذهب
سعر أونصة الذهب عالميا يتجاوز 1800 دولار للمرة الأولى منذ عام 2011
تجاوز سعر أونصة الذهب 1800 دولار الأربعاء، لأول مرّة منذ العام 2011، إذ استفاد المعدن الثمين من وضعه كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.
وبلغ سعر أونصة الذهب 1800,86 دولارا حوالى الساعة 08,30 ت غ في سوق لندن للسبائك، وهو أعلى مستوى له منذ ثماني سنوات ونصف.
وكانت قد قفزت أسعار الذهب أثناء التعاملات خلال الأيام الماضية لتصبح على مرمى حجر من المستوى المهم 1800 دولار للأوقية (الأونصة)، إذ عززت قفزة في حالات الإصابة بكوفيد - 19 الآمال في مزيد من إجراءات التيسير النقدي والطلب على المعدن النفيس كأداة استثمارية آمنة.
وقفز سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 1796.09 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 وبفارق دولارات عن المستوى النفسي 1800 دولار، وفق ما ذكرت رويترز.
وقال جيفري هالي محلل السوق لدى أواندا "الزيادة السريعة في حالات كوفيد - 19 الجديدة عالميا أضيفت إلى حالة التوتر المستمرة، فيما يفضل المستثمرون التحوط من تلك المخاطرة عبر الذهب، حتى في الوقت الذي يشترون فيه الأسهم مجددا".
وتجاوزت الهند خلال الأيام الماضية روسيا لتسجل ثالث أكبر عدد من الإصابات بكورونا، بينما فاق عدد حالات الوفاة في الولايات المتحدة 130 ألف حالة.
ويتتبع الذهب أيضا خطوات مؤشر الدولار، والذي عوض بعض خسائره. ومن شأن ارتفاع الدولار زيادة تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
في غضون ذلك، تسبب تنامي التوقعات بتعاف اقتصادي في الصين وبيانات أفضل من التوقعات لقطاع الخدمات الأمريكي في تحسن إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم 1.2 في المائة إلى 1915.88 دولار للأوقية، بينما ربح البلاتين 0.7 في المائة إلى 818.84 دولار. وتراجعت الفضة 0.3 في المائة إلى 18.16 دولار.
إلى ذلك، وجد الدولار الأمريكي بعض الجاذبية أمس، فيما غطت المخاطر من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا على بيانات اقتصادية قوية وكبحت الثقة بتعاف اقتصادي من جائحة كورونا.
واستقر الدولار أمام معظم العملات الرئيسة، وظل نحو أقل مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات مقتديا بالحالة المزاجية في أسواق الأسهم.
ونزل الدولار الأسترالي من أعلى مستوى في شهرين بعدما ألزمت ثاني أكبر ولاية في البلاد من حيث تعداد السكان مواطنيها بالبقاء في المنزل لمدة ستة أسابيع وعزل مدينة ملبورن للحد من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ولم يطرأ تغير على الدولار الأسترالي بعدما أعلن البنك المركزي بقاء سعر الفائدة الرئيسة عند مستوى متدن قياسي يبلغ 0.25 في المائة، كما هو متوقع مضيفا أنه سيبقي على سياسة التيسير طالما هناك حاجة إلى ذلك.
واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6554 دولار أمريكي بعدما اختبر ونظيره الأسترالي الحد الأقصى لنطاق حافظا عليه لنحو شهر.
واستقر اليورو دون أعلى مستوى في أسبوعين الذي بلغه أمس عند 1.1311 دولار واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2505 دولار والعملة اليابانية عند 107.36 ين مقابل الدولار.
وقال تيرنس وو من بنك أو.سي.بي.سي في سنغافورة في مذكرة "على الأرجح تجاوزنا الأسوأ ولكن لا يمكن اعتبار التعافي السريع والثابت التصور الأساسي" متوقعا أن يستمر ضعف الدولار لكن في حالة وجود مخاطر للعودة لإجراءات العزل.