غزو الجراد في شرق إفريقيا يحمل رسالة قد تكون سيئة !
غزو الجراد في شرق إفريقيا يحمل رسالة قد تكون سيئة !
يواجه سكان شرق إفريقيا تهديدا "خطيرا للغاية" على حياتهم وسبل عيشهم، يتمثل في الجراد، حيث انه بعد أحد أكثر الأعوام رطوبة على الإطلاق، تجمعت هذه الحشرات الشرهة منذ عام 2019، حيث سمحت الظروف الجوية لها بتوليد جيل بعد جيل.
وتتدفق أسراب الجراد وتدمر المراعي والمحاصيل الثمينة في ما يعتبر أسوأ وباء الجراد الإقليمي منذ عقود، من كينيا عبر إثيوبيا واليمن، وصولاً إلى أجزاء من شمال الهند.
وفي حين أن العديد من الناس قلقون بشأن المجاعة والتداعيات الاقتصادية لهذا التدفق الخطير، يرى عالم الحشرات دينو مارتينز، أن الجراد يشكل تحذيرا وجوديا قادم من الطبيعة.
وقال في مقابلة أجريت معه مؤخرا لـ Harvard Gazette: "إنها مرعبة ومثيرة، هناك رسالة أعمق، والرسالة هي أننا نغير البيئة".
وحتى الآن، تمت معالجة أكثر من نصف مليون هكتار من الأراضي في هذه المنطقة من العالم، بالمبيدات الحشرية. ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وفرت ما يكفي من المحاصيل لتغطية الاحتياجات الأساسية من الحبوب لما يقرب من 8 ملايين شخص .
ولكن معالجة مساحات شاسعة من الأراضي بمبيدات الآفات أمر رهيب للتنوع البيولوجي.
وبالاقتران مع "كوفيد-19"، حذر الخبراء من أنه قد تكون هناك عواقب وخيمة على سبل العيش المحلية والأمن الغذائي.