بدء تسليح ألف عنصر من الشرطة العراقية في الرمادي لصد هجوم "داعش"
رؤيا- أعلن اللواء كاظم محمد الفهداوي قائد شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، الثلاثاء، عن بدء تسليح فوجين من الشرطة بعد إخضاعهما للتدريب في معسكر الحبانية شرقي مدينة الرمادي مركز المحافظة، في الوقت الذي وصلت تعزيزات عسكرية إلى الرمادي لحماية المجمع الحكومي فيها من هجوم يشنه "داعش" منذ أيام على المدينة.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول" أوضح الفهداوي، أن قوات الجيش العراقي المتمركزة في معسكر الحبانية (30 كلم شرقي الرمادي)، بدأت بتسليح فوجين من الشرطة يبلغ تعداد عناصرهما أكثر من ألف عنصر أنهوا تدريباتهم في المعسكر التي استمرت 20 يوماً.
وأضاف أن الفوجين اللذين تم تزويدهما بالسلاح والعتاد وتجهيزات أخرى مثل الدروع وواقيات الرصاص، سيتم زجهما في القتال إلى جانب قوات الجيش ومقاتلي العشائر في معارك الرمادي التي سيتمركز فيها الفوجان.
في سياق متصل، قال قائد شرطة الأنبار، إن تعزيزات عسكرية متمثلة بفوج من لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية وصل إلى مدينة الرمادي، صباح الثلاثاء، قادماً من بغداد.
وبيّن الفهداوي، أن الفوج تمركز في محيط المجمع الحكومي في الرمادي وذلك لحمايته من هجوم "داعش" الذي يحاول السيطرة على كامل المدينة، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين القوات الحكومية و"داعش" مستمرة لليوم الخامس على التوالي في عدد من مناطق الرمادي.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ"الطائفية".
ومنذ أشهر تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار بغية استعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.