ارشيفية
مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب في الأردن يتزوجون وينجبون أطفالا أصحاء - فيديو
أكد المدير التنفيذي لمركز سواعد التغيير لتمكين المجتمع أن التقدم العلمي سمح للمصابين بفيروس الـ HIV "نقص المناعة المكتسب" أن يتعايشوا مع هذا الفيروس كغيرهم من الناس، وأن يتزوجوا وينجبوا.
وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إنه أصبح بإمكان المصاب بفيروس الـ HIV، العيش بشكل طبيعي إلى سن الستين والسبعين، فمجرد أن يأخذ الواحد منهم حبة دواء يوميا لمدة ثلاثة أشهر، تصبح قدرته على نقل الفيروس إلى الآخرين صفرا، لذا فبإمكان المصاب الزواج والانجاب.
وأضاف أن كثيرا من المصابين بهذا الفيروس تزوج وأنجب أطفالا غير مصابين، أمهات مصابات بالفيروس أنجبن أطفالا غير مصابين، فقد أنجب بعض المصابين عددا من الأطفال غير المصابين، فحتى المرأة التي لا تعرف أنها مصابة، وتزوجت، فإن فرصة أن تنجب طفلا مصابا أقل من فرصة إنجاب طفل غير مصاب.
وأشار إلى أن مركز سواعد التغيير ينفذ هذه الأيام حملة إعلامية للحد من تأثير الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الـ HIV.
وقال إن أخطر ما يعنيه المتعايشون مع هذا الفيروس يتمثل في التمييز ضدهم في القوانين، فالحكومة لا تعين المصاب بفيروس الـ HIV، بل هي تطلب من كل متقدم للعمل فيها أن يخضع لفحص هذا الفيروس، علما أنه لا يوجد علاقة لهذا المرض بمعظم الوظائف، فـ المدرس والمهندس والمحامي والمذيع وغيرها من المهن المختلفة، لا تتأثر بوجود شخص يحمل هذا الفيروس يعمل بها.
وأضاف أن مؤسسة الضمان الاجتماعي تتعامل مع المصابين بهذا الفيروس بشكل غير مناسب، فالمصاب بالـ HIV محروم من الاشتراك بالضمان الاجتماعي، بل تعتبره النصوص عاجزا كليا، وحتى إن كان مشتركا وأصيب بالفيروس لا يحصل على معلولية.
يشار أن عدد المصابين المسجلين بفيروس HIV في الأردن 471 أردني، و1189 غير أردني، لكن هذه الأرقام غير دقيقة، إذ أنه يوجد أعداد اخرى غير مكتشفة لأشخاص مصابين لكنهم لا يعرفون، أو أن خشيتهم من الوصمة والتمييز تجعلهم يحجمون عن الفحص>
