مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة أرشيفية

1
الصورة أرشيفية

لبنانيون يعرضون أغراضهم الخاصة للمقايضة بحفاضات وحليب ودواء

نشر :  
18:34 2020-06-26|

دخل لبنان، اليوم، مرحلة هي الأسوأ في تاريخه، بعدما تخطى حجم الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية التي يعاني منها كل ما عرفه سابقا، وبات مواطنوه يلامسون خط المجاعة والفقر المدقع. مرحلة ستقرأ عنها الأجيال القادمة في كتب ومقالات وأرشيف، عنوانها الأبرز "لبنانيون يقايضون أغراضهم بطعام وحفاضات وحليب".


ووسط النفق المظلم، والمصير الغامض لوطن يجلد على أيدي حكامه، تبقى المبادرات الفردية والإنسانية ميزة شعب تليق به الحياة ولا يزال يتمسك بإرادة العيش بتفاؤل، هو الذي أمضى عمره يفتش عن "حلوها" بعدما ذاق "مرها".

— Fatimة Bassam| فاطمة بسام (@FatimaBassam11) June 25, 2020

 ومن هذه المبادرات صفحة "لبنان يقايض" على فيسبوك، التي أنشأها المواطن اللبناني الكندي، حسن حسنة، قبل أقل من عشرين يوما، وسرعان ما تحولت إلى ملجأ لكل محتاج، يقايض عبرها أغراض "الأيام الجميلة" بالحصول على طعام ومواد غذائية وحاجات أساسية له ولعائلته، للصمود في ظل الانهيار المعيشي والمالي والاقتصادي والنقدي الحاصل.

واللافت أن الصفحة لم تعد تقتصر على مقايضة للحصول على مواد غذائية فقط، بل باتت مقصدا لمن يبحث عن أغراض بسعر رخيص، ولو كانت مستعملة، فهناك شابة طلبت المقايضة على فستان زفاف لعرسها، لأن أسعار الفساتين باهظة في الأسواق. وهناك من يريد مقايضة ثياب، لم تعد مقاساتها تناسب أولاده، للحصول مقابلها على أخرى بمقاييس مناسبة لهم، وغيرها الكثير من الحالات الإنسانية.

— أيمن ماجد [Ayman Majed] (@AymanyMajed) June 25, 2020

يقول حسن حسنة، وهو مواطن لبناني يحمل الجنسية الكندية، ومؤسس صفحة "لبنان يقايض" على فيسبوك، لـ"العربي الجديد"، إنه مواطن دفعته الحرب الأهلية في لبنان (1975 – 1990)، إلى الهجرة وترك البلاد، التي عاد إليها مرات عدة بعد عام 1990، لكن في كل مرة كانت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تسوء أكثر، فتجبره على المغادرة مجددا بغصة وحرقة قلب، إلى أن رجع إلى لبنان عام 2019، وبدأ يقوم بمبادرات فردية أو ضمن مجموعات، وصولا إلى تأسيس صفحة "لبنان يقايض".

  • الفقر
  • الحكومة اللبنانية
  • ميشال عون
  • الفساد
  • أخبار لبنان