مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

Image 1 from gallery

دراسة: المناعة الطبيعية ضد كورونا لا تدوم

نشر :  
01:05 2020-06-25|

نشرت نتائج دراستين بحثيتين حديثتين حول الأجسام التي تتعافى من مرض كورونا المستججد، لأنها تكتسب مناعة طبيعية ضد الفيروس.

وبحسب الدراستين، فإن الأمر الأول تلك المناعة لا تدوم سوى لفترة تتراوح بين 8 أشهر وسنة ثم ينتهي مفعولها، حيث اتضح أن الأجسام المناعية المضادة (IgG) التي ينتجها الجسم تبدأ في التناقص تدريجياً بعد مرور 3 أشهر على التعافي وتنخفض بنسبة 75 في المئة بعد مرور سنة.

أما الأمر الثاني فهو أنه حتى عند تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد فإنه من المرجح أنه سيتعيّن تكرار حقن الشخص به سنوياً وليس مرة واحدة في العمر.


ففي إطار دراسة صينية نُشرت أخيراً في مجلة «نيتشر» العلمية المتخصصة، قام باحثون بمتابعة وتقييم السمات المناعية والإكلينيكية لدى 37 من مرضى «كوفيد - 19» ممن لم تظهر عليهم أعراض وعدد مماثل ممن ظهرت عليهم أعراض. ووجد الباحثون أن المرضى عديمي الأعراض ذرفوا الفيروس لمدة 19 يوماً في المتوسط العام، أي أطول بنحو 5 أيام من متوسط مدة نظرائهم ذوي الأعراض المتوسطة، وفق صحيفة الرأي الكويتية.

لكن لوحظ أن الاستجابة المناعية لدى المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض تكون أقل وأضعف نسبياً من ذوي الأعراض المتوسطة.

ومن خلال متابعة مرضى المجموعتين على مدار 8 أسابيع بعد تعافيهم وخروجهم من المستشفى، اكتشف الباحثون أن مستويات الأجسام المضادة (الغلوبولين المناعي IgG) قد أخذت في التراجع تدريجيّاً لدى 96.8 في المئة من المرضى ذوي الأعراض وبنسبة 93 في المئة لدى المرضى عديمي الأعراض.

 


وفي إطار دراسة أخرى مشابهة أُجريت في هولندا، تابع باحثون التاريخ الطبي لـ 10 مرضى بهدف رصد وتحليل أنماط استجابات أجهزتهم المناعية لأربعة من فيروسات كورونا التاجية المسبّبة لنزلات البرد والانفلونزا مقارنة باستجاباتها لفيروس كورونا المستجد، مع رصد مدة استمرار المناعة الطبيعية التي تكتسبها أجسامهم عقب كل إصابة.

وأسفرت نتائج الدراسة الهولندية عن أن أجسام جميع المرضى أظهرت تراجعاً تدريجياً ملحوظاً (بنسبة 50 في المئة تقريباً) في مستويات الأجسام المضادة في غضون 6 أشهر عقب التعافي مع عودة الإصابة بالعدوى ذاتها في غضون سنة أو أقل حيث يكون مستوى الأجسام المناعية المضادة قد تراجع إلى أقل من 75 في المئة.

وخلصت الدراستان الصينية والهولندية إلى استنتاج بحثي مفاده أنه بما أنّ فيروس كورونا المستجد ينتمي إلى العائلة نفسها التي تضم الفيروسات التاجية المسبّبة للانفلونزا ونزلات البرد الموسمية، فإن ذلك يعني أن المصاب المتعافى من مرض «كوفيد- 19» يفقد مناعته تدريجياً مع مرور الوقت ويصبح قابلاً لالتقاط العدوى مرة أخرى إذا تعرّض إلى الفيروس بعد مرور فترة تترواح بين 8 أشهر وسنة.

وفي ضوء تلك النتائج، اتفق الباحثون مبدئياً على أن ذلك يعني على الأرجح أنه حتى في حال تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد فإنه قد لا يكفي حقن الشخص به مرة واحدة في العمر، بل قد يتعيّن تكرار حقنه مرة كل 6 أشهر أو كل سنة على أقصى تقدير.