أرشيفية
وزير التربية يتحدث عن طبيعة أسئلة "التوجيهي" والعام الدراسي الجديد سيكون "مدرسيا"
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، أن بدء العام الدراسي الجديد 2020/2021، أنه سيكون مدرسيا وفي موعده المقرر مطلع أيلول المقبل، مبينا أن الوزارة تدرس امكانية تقديمه اسبوعين لغايات تنفيذ البرنامج الاستدراكي للطلبة الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من منظومة التعليم عن بعد في بعض المناطق وقياس بعض المهارات الأساسية لديهم في المواد الدراسية التي جرى التوقف عندها عند تعليق دوام المدارس.
وعرض الدكتور النعيمي، خلال لقاء صحفي نظمته الوزارة اليوم الأربعاء، لإجراءاتها واستعداداتها لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة 2020 الذي سيبدأ مطلع تموز المقبل وينتهي في الثالث والعشرين من الشهر ذاته، مؤكدا ان الامتحان يأتي في ظروف استثنائية هذا العام نتيجة لتداعيات جائحة كورونا.
وحول طبيعة الامتحان، أكد الدكتور النعيمي، أن الاسئلة الواردة لجميع المباحث والفروع ستكون موضوعية بطريقة الاختيار من متعدد وصح وخطأ وذات الإجابات القصيرة التي تحتاج إلى إجراء واحد أو اجراءين للوصول إلى النتيجة باستثناء مادة الرسم الصناعي.
ودعا اولياء امور الطلبة لعدم التجمهر خارج مراكز الامتحان أو في محيطها، ومراعاة ظروف ابنائهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، مشيدا بالطلبة والذين ما زالوا موضع ثقة وعلى قدر من المسؤولية.
وبين أن الامتحان سيعقد في 1846 قاعة و 42 قاعة احتياط، موزعة على 720 مدرسة بالمملكة، وفي ظل بروتوكول صحي وضعته وزارة الصحة حفاظا على سلامة الطلبة والكوادر التربوية المشرفة على الامتحان، وبما ينسجم مع الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا.
ويشمل البرتوكول، على لبس الكمامات والقفازات من قبل الطلبة والمراقبين ورؤساء قاعات الامتحان، فيما ترك الالتزام بلبس القفازات للطلبة اختياريا.
وسيتم بموجب البروتوكول، قياس حرارة الطلبة عند دخولهم مركز الامتحان، وإعادة قياسها مرة اخرى بعد ربع ساعة لكل من لوحظ عنده ارتفاع بالحرارة في المرة الاولى.
وسمح البروتوكول للطلبة الذين لديهم ارتفاع في الحرارة بالتقدم للامتحان بقاعات خاصة في الطابق الارضي للمدرسة، والسماح لهم بالمغادرة قبل غيرهم بعد انتهاء مدة الامتحان، فيما يتولى ممرض متابعة اوضاعهم الصحية وابلاغ ضابط الارتباط في مديرية التربية بالمنطقة بذلك.
كما راعى البروتوكول، عدم تجمع الطلبة قبل دخول قاعة الامتحان وتحديد نقاط وقوف محددة لهم في الساحات، بإشراف متطوعين من هيئة شباب كلنا الاردن، بعد توزيع المستلزمات الصحية عليهم كالكمامات والقفازات التي وفرتها الوزارة مجانا.
واوضح الوزير، أنه سيسمح بموجب البروتوكول الصحي للطلبة ممن انهوا الحجر المؤسسي (الفنادق والكرافانات) والمنزلي، التقدم للامتحان في القاعات الاعتيادية، فيما يتقدم الطلبة الذين لم ينهوا مدة الحجر المنزلي للامتحان في القاعات الخاصة.
وأوضح أن اوراق القارئ الضوئي المخصصة لإجابات الطلبة ستخضع للتدقيق والتفتيش من قبل فرق فنية، قبل وضعها على جهاز الماسح الضوئي الذي سيعمل بدوره على مسحها ورصد الإجابات عليها وفق قاعدة بيانات معتمدة، مؤكدا أن نسبة الخطأ في عمل الماسح الضوئي هي صفر.
كما اكد الوزير أن عملية التصحيح لإجابات الطلبة واستخراج النتائج النهائية ستمر بمراحلها المتعددة والمعروفة، مبينا انه لا وقت محدد حتى الآن لإعلان النتائج الذي سيكون بحدود اعلانها للدورات السابقة.
وبين أن الوقت المخصص للامتحان لكل مبحث محسوب بشكل دقيق، مؤكدا استمرار الوزارة بإضافة عشر دقائق لكل جلسة امتحانية لغايات فتح مغلفات الاسئلة وتوزيعها على الطلاب.
وقال الدكتور النعيمي إن الوزارة اعلنت سابقا، الاوزان النسبية للوحدات الدراسية، فيما نشرت العديد من التعليمات والفيديوهات التوضيحية حول طبيعة الامتحان وكيفية تعبئة ورقة القارئ الضوئي.
واكد أهمية التعليمات المعروفة والناظمة للامتحان والالتزام بها داخل القاعة، معتبرا أن النجاح يتطلب الجهد والمثابرة، في الوقت الذي ستكون فيه الوزارة شفافة ومنفتحة على الجميع فيما يتعلق بمجريات الامتحان.