متحدثون بندوة لمجابهة صفقة القرن: خطة الضم تهديد خطير للأردن وتصفية لقضية فلسطين

الأردن
نشر: 2020-06-24 12:47 آخر تحديث: 2020-06-24 12:47
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

أكد المتحدثون في الندوة التي عقدها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن حول “تحديات ضم الضفة والأغوار على الأردن وفلسطين وسبل المواجهة” على ضرورة الشراكة والتنسيق بين الموقفين الأردني والفلسطيني في مواجهة هذا المخطط الصهيوني، وتحويل هذا التحدي لفرصة لرفع سقف المطالبات بتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرين مما يشكله قرار الضم من تصفية للقضية لافلسطينية وتهديد خطير للأردن.


اقرأ أيضاً : أركان القيادة الفلسطينية تجتمع في غور الأردن رفضا للضم


ودعا المتحدثون في الندوة التي عقدت عبر تقنية “الفيديوكونفرس” إلى اتخاذ إجراءت فاعلة وحازمة في مواجهة القرار الإسرائيلي، وحشد موقف عربي وإسلامي داعم للموقف الأردني والفلسطيني، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ودعم مقاومته باعتبار أن الحراك الداخلي الفلسطيني يشكل نقطة قوة لأي تحرك سياسي في مواجهة الصهيوني.

عباس زكي: يجب استغلال هذه التحدي لرفع سقف المطالبات لتحرير كل الأرض المحتلة عام 67 

وأكد القيادي في حركة فتح عباس زكي في مداخلته أن قرار الضم يمثل عنوانا لصفقة القرن التي تم البدء بتنفيذ بنودها، وأن قرار الضم يعني إلغاء الحالة الفلسطينية وخيار الدولة الفلسطينية وينسف كل مساعي التسوية، معتبراً أن الإدارة الأمريكية شريك أساسي في الاحتلال والجرائم الصهيونية، وأن الجميع بات أمام حكومة إسرائيلية متطرفة تسعى لاستغلال الوضع الراهن لتحقيق المشروع الصهيوني رغم التحذيرات من قادة اسرائيليين من مخاطر هذا القرار إضافة للرفض الأوروبي والتلويح بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني. 

وأكد زكي أن الموقف الاردني هز المعادلة لكون الأردن من اكبر المتضررين من هذا القرار الذي يستهدف الأردن دولة ونظاماً وشعباً، وأن الموقف الأردني الذي عبر عنه الملك عبدالله الثاني فاجأ االحتلال و شكل دعماً قويا للموقف الفلسطيني، كما أكد على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الأردن وفلسطين في مواجهة هذا المخطط الصهيوني. 

ودعا زكي لاستغلال هذا التحدي لرفع سقف المطالبات والمطالبة بإخلاء كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والعمل على نهج المواجهة للاحتلال وصولا للعصيان المدني، مشيراً إلى قرار السلطة الفلسطينية بالتحلل من كافة الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي وعدم التعامل معها رغم الضغوط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، إضافة إلى وضع آليات لدعم الصمود ومواجهة التحدي الاقتصادي لا سيما فيما يتعلق بسوق العمل مطالبا بدعم عربي للاقتصاد الفلسطيني ودعم صمود الشعب الفلطسنس على أرضه.

وأضاف زكي ” آن الاوان لتحقيق الوحدة الوطنية وتجاوز كل الخلافات وهناك قرار في منظمة التحرير بتطبيق اتفاق المصالحة عام 2017 لإسقاط رهانات تحويل غزة إلى دولة وتهويد الضفة الغربية، وهناك قرار بإعادة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتكثيف جهدها مع أوروبا للتحرك دوليا لدى الأمم المتحدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطني وتفعيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ونحن نراهن على الموقف الشعبي العربي والإسلامي في مواجهة هذا القرار”. 

المصري: الموقف الأردني الحازم غير من المعادلة لكنه يحتاج لدعم عربي وإسلامي 

فيما أكد رئيس الوزراء اأسبق طاهر المصري أن الشعب الفلسطيني مصر على البقاء في أرضه، وأن الموقف الاردني استطاع التغيير في المعادلة لكنه يتطلب موقفاً عربياً داعماً للخروج بقرار حقيقي لحماية القضية الفلسطينية، حيث دعا السعودية للدعوة لقمة عربية اسلامية ودول عدم الانحياز لإعلان موقف فاعل رافض للمخطط الإسرائيلي وقرارالضم مما سيرسل رسالة قوية حقيقة الى الولايات المتحدة والعالم على رفض هذه المخططات. 

واعتبر المصري أن الانقسام أضر بالقضية الفلسطينية، وأن تماسك الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة يجعل الموقف الفلسطيني أقوى في مواجهة التهديد الصهيوني، مع ضرورة تقوية موقف منظمة التحرير كمظلة واسعة لضم كل الأطراف الفلسطينية وتفعيلها من خلال أطرها الشرعية. 

وأكد المصري أن الموقف الأردني قوي وقادر على تغيير المعادلة لكن لا يستطيع وحدة الدفاع عن القضية الفلسطينية مما يتطلب موقفاً عربيا وإسلامياً موحداً، مشيراً إلى الحراك الدبلوماسي للملك عبدالله الثاني وموقفه الحازم رفضاً لقرار الضم، فيما حذر الدول العربية التي تسعى للتقارب مع الكيان الصهيوني من أنها لن تكون بمنأى عن الخطر الصهيوني الذي سيتمدد ليهددهم في الجزيرة العربية وغيرها من الدول العربية، مؤكداً ان المشروع الصهيوني يعمل وفق تسلسل تدريجي يستهدف كل المنطقة. 

وحول الإجراءات الممكن اتخاذها في مواجهة المخطط الإسرائيلي أكد المصري ضرورة وضع رؤية وطنية فلسطينية وأردنية لبحث الإجراءات اللازمة تجاه ذلك ومنها مستقبل السلطة الفلسطينية، محذرا من القبول من أي تنازل في موضوع الضم او السماح بضم بعض التجماعت الاستيطانية وفق ما يسمى مبدا تبادل الأراضي. 

العكايلة: المواجهة تتطلب إجراءات فاعلة وحازمة مع إسناد الموقف الفلسطيني ومقاومته للاحتلال 

بدوره، أكد رئيس التحالف الوطني للإصلاح الدكتور عبدالله العكايلة على ضرورة وحدة الموقف أردنياً وفلسطيناً واعتبار أن قرار الضم يمثل إعلان حرب على الأردن وفلسطين، لما يمثله هذا القرار من تصفية للقضية الفلسطينية وتداعيات خطيرة على الأردن دولة ونظاماً وشعباً وإعادة لمشروع الوطن البديل. 

كما أكد العكايلة على ضرورة الوقوف وقفة صلبة حقيقية في مواجة قرار الضم، مشيداً بالموقف الملكي الحازم رفضاً للمخطط الصهيوني، حيث أشار إلى أن الخيار في الأردن هو اللجوء لخيار القوة في ظل فشل الخيار السلمي والدبلوماسي. 

أخبار ذات صلة

newsletter