ارشيفية
فلسطينية مصابة كورونا: حرمت من وداع أبنائي
روت فلسطينية مصابة بفيروس كورونا المستجد، وموجودة حاليا بأحد مراكز الحجر في الضفة الغربية قصتها مع هذا الوباء الشرس.
وقالت السيدة الفلسطينية: "عندما خرجت من البيت لتلقي العلاج بسب ضيق التنفس مكثت 3 أيام حتى تحسنت صحتي وكنت تحت اشراف طاقم طبي وفّر لي جميع الخدمات الطبية".
وأضافت أنها توجهت لمراكز الفحص، هو معاناتها من السعال و ألم شديد الحلق.
وفي تفاصيل قصتها، قالت السسيدة، توجهت من البيت للمستشفى الوطني بتكسي وجلست بالمقعد الخلفي وكنت ارتدي الكمامة والكفوف وعندما وصلت للمستشفى تم نقلي بسيارة الإسعاف من المستشفى الوطني الى مركز الفحص والفرز في زواتا، وقاموا بإجراء الفحوصات اللازمة لي عن طريق الأنف، وبقيت بانتظار نتائج الفحص لمدة 24 ساعة، وفق موقع انت الفلسطيني.
وعن الاجراءات التي اتبعتها لدى معرفتها بالإصابة بفيروس كورونا، قالت: "أخذت الحذر بلبس الكمامة والكفوف وحاولت أن أبقى بغرفتي ولكن لم أستطع البقاء كثيرا، لإنّ اولادي بالبيت ووالدهم مسافر وأنا المسؤولة عن توفير احتياجاتهم، لهذا لم استطع أن أحجر مفسي بالغرفة، ولكنني في ذات الوقت حافظت على استمرار التعقيم بالماء والكحول".
وتابعت، "عندما تلقيت خبر اصابتي بالفايروس حمدت الله ، ولم أخف من الكورونا لانها ابتلاء من الله تعالى ولا اعترض على حكم الله ، ولكن كان هدفي أن يتم فحص أطفالي أيضًا ومعرفة نتيجتهم حتى اطمئن على صحتهم".
وعن أصعب موقف مرتِ به منذ اصابتها وحتى هذه اللحظة؟
قالت إن أصعب موقف واجهته كان لحظة خروجي من البيت، حيث لم استطع تقبيل أولادي لأودعهم وابني الصغير كان يبكي ويطلب مني ان أخذه معي ويطلب من الله ان تكون لاسمح الله نتيجته موجبه ليأتي معي وهنا كانت صعوبة ما بعد اعلان النتيجة، ولقد ظهرت نتيجتي في الساعة الواحدة ظهرًا وتلقيت الخبر وتم إحضار لجنة فحص الكورونا لأولادي في البيت، وهنا وكان الألم الأصعب، حيث أنني بكيت لأنني أنا من تسبب بهذا الألم لهم، وكانت الساعة الثانية ظهرًا عندما تلقيت نتيجتهم الأولى ومبدئيًا كانت سلبية والحمد لله، وخرجت من البيت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى لا أشكل أي خطر عليهم .
وعن الأعراض التي تعاني منها السيدة في الوقت الحالي، أشار إلى أنها تعاني من ألم بالحلق، وفقدان لحاستي التذوق والشم بشكلٍ كامل، وأحيانًا أعاني من المغص والاسهال وحكة بالعيون.
وتابعت حديثها أنه من المؤسف نشر الأسماء والشائعات حول مصابي كورونا، وقالت: "للأسف لدى معرفتي بالإصابة طلبت عدم نشر الاسم خوفًا من الشائعات ، ولكن تم تسريب الاسم ببعض الجروبات والمواقع والشائعات كثيرة ، حسبنا الله ونعم الوكيل".
ووجهت السيدة الفلسطينية، رسالة للمواطنين جميعا، بعدم الاستهتار بالفيروس، لأنه موجود وليس كذبة متل ما يعتقد بعض الناس والوقاية ثم الوقاية بعدم الاستهتار و لبس الكمامات والكفوف وتجنب المصافحه والتقبيل .
كما وجهت رسالة للنساء والمجتمع، قالت فيها: "إن الكورونا ليست مخيفة نهائيًا، فقط يجب الأخذ بسبل الوقاية من وباء الكورونا و أخذ الحيطة والحذر عند الخروج من المنزل بلبس الكمامة والكفوف والأصعب هو الحجر الصحي لانه يكون بالبعد عن الأبناء".