مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

Image 1 from gallery

"يديعوت أحرونوت": الملك عبدالله الثاني غاضب بشدة من نتنياهو ويسعى لإفشال مخطط الضم

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن مصاعب ينتجها الشركاء الإقليميون، ضد قرار ضم تل أبيب لغور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر رفيع في الديوان الملكي الأردني قوله إن جلالة الملك عبد الله الثاني، غاضب على بنيامين نتنياهو وإنه رفض تلقي مكالمة هاتفية منه مؤخرا.

وتقول محررة الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت سمدار بيري نقلا عن المصدر المذكور قوله: "عندما اتصل نتنياهو بالقصر الملكي راغبا الحديث مع جلالة الملك عبد الله الثاني حول الضمّ قيل له: "الملك غير موجود"، وتابعت: "كما رفض الملك الرد على هاتف نتنياهو في ساعة متأخرة من اليوم ذاته".


وتوضح بيري أن الأردن قد أكد رفضه لمخطط الضمّ من كل نوع حتى لو كان "ضما صغيرا"، معتبرا إياه انتهاكا للقانون الدولي واستمرارا لاحتلال أرض فلسطينية.

وحسب صحيفة يديعوت فإن مسؤولين كبارا في الأردن قد أوصوا نظراءهم في تل أبيب بقراءة متمعنة لمقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة في صحيفتها قبل أيام وباللغة العبرية. وتابعت نقلها عن هؤلاء قولهم: "انتبهوا لأقوال السفير حول تبعات الضم على الأردن. هذه تصريحات ينبغي أن تقود الإسرائيليين لتفكير عميق".

وقال المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل إنّ تصريحات جلالة الملك التي مفادها أنّ الأردن"تدرس كلّ الاحتمالات" للردّ في حال أقدمت تل آبيب على ضمّ أجزاء من الضفّة الغربيّة، تعكس مستوى القلق في عمّان في ضوء الخطوات التي يدرسها نتنياهو. 


بيد أن نتنياهو يبدو غير مكترث بهذه التحذيرات؛ إذ قال عضو الكنيست أوفير أكونيس (الليكود) المقرب من نتنياهو إن إعلان سيادة تل آبيب على أراض في الضفة الغربية سيبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة وستشمل أجزاء من الأراضي في المناطق “ج”.

وكشف النائب أكونيس خلال حديث مع "إذاعة جيش الاحتلال" أن الإدارة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لمثل هذا الإجراء.

من ناحيته قال رئيس حزب يسرائيل بيتينو، عضو الكنيست، أفيغدور ليبرمان، إنه في حال إطلاق عملية فرض سيادة الاحتلال، فإنها ستكون جزئية فقط، بينما ستدفع تل آبيب مستحقاتها كاملة، منوها أن نتنياهو قد قضى على كل إمكانية فرض السيادة الحقيقية.


ضمّ محدود

لكن صحيفة هآرتس العبرية قالت إن التقديرات لدى جميع الأطراف أنه لم تشطب عن جدول الأعمال إمكانية الضم المحدود، إذ يعتمد دعم "أزرق أبيض" للضم على القدرة للنظر للضم المحدود كجزء من برنامج سياسي أوسع يدعمه الصمت الدولي والإقليمي، وربما مصحوب بإيماءات للفلسطينيين، وليس كخطوة أحادية التي تعتبر مهمة شبه مستحيلة.

وأضافت الصحيفة أنه لم يجبر أحد نتنياهو على أن يحدد هذا التاريخ، بحيث أن أي تأجيل للموعد سيعتبر على الفور وبالفعل حالة فشل. وتابعت: "في هذه الحالة، يكون قد كبل ذاته وسيكون وحيدا تماما".

واعتبرت هآرتس أن نتنياهو كبل نفسه سريعا عندما أعلن عن ضم أحادي الجانب فور الإعلان عن صفقة القرن في واشنطن في كانون الثاني الماضي، ومنذ ذلك الحين، أوقف جاريد كوشنر رغبة نتنياهو في الضم، فيما قلل انضمام بيني غانتس للائتلاف الحكومي احتمال الضم الشامل الذي تطلع له نتنياهو.

تهديدات أوروبية

بالإضافة للقلق على مستقبل العلاقات مع الأردن يخشى المتحفظون في تل ابيب من مخطط الضمّ من تبعاتها على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وهناك من يتفق مع عاموس يادلين بأن مخطط فرض السيادة سيؤدي إلى عقوبات اقتصادية من قبل الاتحاد الأوروبي، فيما تستخف أوساط مقربة من نتنياهو بهذه التهديدات وتراهن على خلافات داخل الاتحاد تحول دون اتخاذ أي قرار حقيقي ضد إسرائيل، منوهة لموقف وزير خارجية ألمانيا قبل أسبوع.

ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن رسائل من دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي وصلت إلى مسؤولين في وزارة العلوم التابعة لحكومة الاحتلال مؤخرا، وتطرقت الى إشكالية تتعلق بخطة “الضم”، وقالت إنه يمكن لها خلق مصاعب أمام مشاركة تل آبيب في برنامج “أفق 2020” (هوريزون 2020) الأوروبي للتطوير العلمي، مما قد يمس بإمكانية حصول مؤسسات عبرية على تمويل من البرنامج.

ونوهت إلى أن الحديث يدور عن أكبر منصة في العالم لتمويل الأبحاث، التحليل والابتكار، مع ميزانية إجمالية تبلغ 77 مليار يورو، ومنح البرنامج 800 مليون يورو لأكثر من 1000 مشروع الاحتلال خلال السنوات الأخيرة.

كما ذكرت أن ثمة مخاوف من إلحاق الضرر بقدرة مؤسسات الاحتلال الحصول على تمويل من البرنامج- الذي من المقرر أن يستأنف العام المقبل.

وقالت أيضا إن “مسؤولين في وزارة العلوم التابعة للاحتلال يجرون حاليا مباحثات مع الاتحاد الأوروبي لتقدير لأي مدى هذا التهديد جدي وما هي نتائجه”.