مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

« 25»اعتداء على معلمين منذ بدء العام الدراسي

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

عمان- الرـ  سجلت وزارة التربية والتعليم ( 25 ) حالة اعتداء على معلمين من طلبة وذويهم منذ بدء العام الدراسي.


وقال مصدر مأذون في الوزارة الى (الرأي) ان الوزارة رفعت دعاوى قضائية لدى الادعاء العام عن جميع حالات الاعتداء التي جرت على المعلمين في مناطق مختلفة من المملكة ، فيما اوعز وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات عدم اسقاط الحق العام في هذه القضايا حتى لو اسقطها المعلم المعتدى عليه بالحق الشخصي.

ويؤشر ارتفاع حالات الاعتداء على المعلمين الى خطورة الظاهرة على الصعيد الاجتماعي والعلمي والتي شهدت مؤخراً تطوراً تمثل بمساندة الاهالي لابنائهم الطلبة في اقتحام المدارس بالاسلحة النارية والبيضاء والاعتداء على المعلمين على مرأى من الطلبة في مشهد همجي لا يمكن السكوت عنه.

وبالرغم من اهتمام وزارة التربية بمنع حالات الاعتداء على المعلمين بالتنسيق مع الاجهزة الامنية ، ورفع دعاوى قضائية على المعتدين الا ان هذه الاجراءات ستبقى ضعيفة اذا ما ساندها رفض شعبي وعشائري لمستوى الاهانة التي بات يتعرض له المعلم من قبل مواطنين.


ويرى اولياء امور تحدثوا لـ (الرأي) ان التوجه التربوي الحديث بمنع الضرب في المدارس حتى لا يؤثر ذلك على شخصية الطالب جاء باثر عكسي حيث بات الطالب يعتبر نفسه نداً لمدرسه يتحين الفرصة امام زملائه لاهانته وتحقيره متباهياً بضعف المعلم عن اتخاذ اي اجراء.

وما جرى في مدرسة منشية الغياث الثانوية للبنين قبل اسبوعين عندما قام مواطنون باقتحام المدرسة بالاسلحة النارية وترويع الطلبة والاعتداء على مديرها بالادوات الحادة والضرب المبرح بسبب سوء تفاهم بين طالب ومدير المدرسة كشف حجم الفجوة الاجتماعية بين المعلم والاهالي ، والذي كان خلال السنوات الماضية محط احترام وكرامة من قبلهم خصوصاً في المحافظات البعيدة عن العاصمة.مدرسة الغياث لم ولن تكون الاخيرة حيث تعرض معلم في مدرسة الكرامة الأساسية بالعقبة الاسبوع الماضي لاعتداء عنيف من شبان دخلوا الغرفة الصفية وضربوه أمام طلابه ولاذوا بالفرار قبل أن يقعوا بقبضة باقي المعلمين.ويؤكد تربويون ان وزارتي الداخلية والتربية والتعليم لن تكونا قادرتين على منع الاعتداء على المعلمين الا اذا حوصرت هذه الظاهرة من قبل شيوخ العشائر ونواب المناطق بمعاقبة المعتدين عشائرياً واخلاقياً قبل محاكتهم قضائياً ، حتى يسمع المجتمع من جديد مقولة «ترى يا استاذ ، اللحم الك والعظم النا».