رغم استمرار أعداد ضحايا وباء كورونا، باتت الدول الأوروبية على أبواب العودة إلى انفتاح كامل، مع توصية المفوضية الأوروبية اليوم برفع كل القيود على ....
رغم استمرار أعداد ضحايا وباء كورونا، باتت الدول الأوروبية على أبواب العودة إلى انفتاح كامل، مع توصية المفوضية الأوروبية اليوم برفع كل القيود على الحدود الأوروبية الداخلية في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وتحدث لرؤيا خبير قناة DW للشؤون الألمانية والأوروبية، لؤي المدهون، حول هذا القرار، قائلا إن هناك فروقات واختلافات بين الدول الأوروبية وبالتالي من الصعب الحديث عن أوروبا ككل، ولا يمكن القول أن أوروبا حسمت أمرها في اتجاه فتح الحدود وتشغيل القطاعات المختلفة.
اقرأ أيضاً : عدد مصابي كورونا في الولايات المتحدة يصل إلى مليونين
وكشف أن أوروبا قررت السير في سياسية "تربيع الدائرة" وهي سياسة حذرة للعودة للحياة الطبيعية والاقتصاد ولكن بطريقة تمنع عودة انتشار مرض كورونا.
وأضاف المدهون في حديث خاص لرؤيا أن أوروبا تجاوزت ذروة جائحة كورونا، والمفوضية الأوروبية الآن تحاول تنسيق العودة للحياة الطبيعية داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع أن الدول الأوربية تحاول الاستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها في بداية جائحة كورونا، ومنها غياب التنسيق وتفعيل الاتفاقيات التعاون المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك نقلة في الاتحاد الأوروبي ولكن لا يعني ذلك تجاوز كامل لوباء كورونا.
وبين أن الأزمة السياسية التي رافقت سوء إدارة أزمة كورونا في البداية تم تجاوزها في الاتحاد الأوروبي، فهي تجاوزت الخلاف الأكبر بين دول شمال أوروبا ودول جنوب أوروبا عن طريق التوصل إلى صيغة مهمة وهي توفير آليات جديدة لإعادة انعاش الاتحاد الأوروبي، وذلك بخطة دعم تصل إلى 750 مليار يورو.
اقرأ أيضاً : الصحة العالمية: الزيادة المنتظمة بإصابات كورونا بشرق المتوسط تثير القلق
وبين أن الضربة القوية الموجعة لأوروبا هي اغلاق الحدود، لأن هذا أثر على الاقتصاد من حيث التبادل المشترك وحرية الاقتصاد.
ولفت إلى أن التجارب الأخيرة خلال الـ 10 أيام السابقة تؤكد على ضرورة الحذر والتباعد الاجتماعي ومراقبة مصدر العدوى للسيطرة على سرعة تفشي فيروس كورونا، وأن قرار عودة السياحة في أوروبا اتخذ داخل القارة الأوربية وليس خارجها لأن غالبية العدوى جاءت نتيجة فتح المطارات مع دول خارج الاتحاد الأوروبي.
