مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

هدى غالية

1
هدى غالية

بعد 14 عاما على المجزرة.. كيف اصبحت الناجية الوحيدة الفلسطينية هدى غالية؟

نشر :  
11:03 2020-06-09|

مثل هذا اليوم قبل أربعة عشر عاما، ابكت صرخات طفلة فلسطينية على رمال شاطئ غزة ملايين العرب وتعاطف معها الكثير حول العالم، بعد استتشهاد جميع أفراد عائلتها أمام ناظريها في قصف بحرية الاحتلال لشاطئ غزة.


الفيديو المؤثر للطفلة في ذلك الوقت هدى غالية والتي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات أكسبها تعاطف العالم وكشف غطرسة ووحشية الاحتلال.

اليوم، وبعد أربعة عشر عاما، حصلت هدى على إجازة مزاولة المحاماة، بعد إتمامها دراسة الحقوق فتلك الطفلة التي وثقت عدسات الكاميرات بكاءها على صدر والدها المسجى بدمائه على الشاطئ - أضحت محامية تسعى لمحاكمة من حرمها حنان الأب.


هدى قالت في اكثر من مقابلة صحفية انه لم يكن سهلا عليها كطفلة في ذلك الوقت العيش بعد فقدان أب وخمسة أشقاء، فكل طفل يود أن ينعم ويكبر في حضن والديه مشيرا الى انها سلبت هذا الحق منذ طفولتها.

ودرست المحاماة لمقاضاة كيان الاحتلال، الا انها تقر بصعوبة طريقها نحو تحقيق أملها، لا سيما في ظل إرادة دولية منحازة، لكنها في ذات الوقت تؤمن بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب، و"سيأتي اليوم الذي تحاسب فيها إسرائيل على جرائمها".

كما تأمل هدى في تلقي العون والمساعدة من المؤسسات الحقوقية، العربية أو الدولية، لتحقيق مسعاها، في ظل اعتزام محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها لم تتلق بعد تواصلا من أي جهة.

في هذا السياق أوضحت أنها "ستسعى جاهدة للانخراط في عمل المؤسسات الحقوقية، كخطوة أولى على طريق الوصول إلى محاكمة فعلية لقادة الاحتلال"، لكنها استدركت: "اليد الواحدة لا تصفق، والأمر يحتاج جهود الجهات المعنية كافة، خصوصا في ظل مواجهة خصم كالاحتلال".