جلالة الملك عبدالله الثاني
الملك: أهمية تعافي الاقتصاد من الآثار الناجمة عن جائحة كورونا بأقصى سرعة ممكنة
الملك يؤكد ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لتبقى المملكة وجهةً مميزة للسياحة والاستثمار.
الملك يشيد بالتنسيق بين مؤسسات الدولة خلال فترة أزمة كورونا.
الملك: فخور بالشعب الأردني وبمؤسساتنا والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
الملك يقدر التحديات التي تواجهها الصحافة وحاجتها إلى الاهتمام والمساعدة.
الملك: سيادة القانون ومحاربة الفساد أولوية.
أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تعافي الاقتصاد من الآثار الناجمة عن جائحة "كورونا" بأقصى سرعة ممكنة حتى نحمي المواطن الأردني.
ولفت جلالته، خلال لقائه عدداً من الكتاب والصحفيين في قصر الحسينية اليوم الاثنين، إلى إمكانية التعافي السريع نسبياً للاقتصاد، نظرا لنجاح الأردن في الحفاظ على مستوى منخفض من الإصابات بفيروس كورونا ومنع انتشاره.
وشدد جلالة الملك على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، لتبقى المملكة وجهةً مميزةً للسياحة والاستثمار.
وأشار جلالته إلى الخطط المتعلقة بتطوير الزراعة والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والتركيز على السياحة الداخلية، واستقطاب السياحة الخارجية، منها سياحة المسارات والسياحة العلاجية وصناعة الأفلام، ضمن إجراءات وقائية تفيد بأن الأردن قادر على استقبال الضيوف وحمايتهم.
وبين جلالة الملك أن "كورونا غيرت العالم"، وأن مفهوم إعادة ضبط العولمة الذي تحدث عنه مؤخراً يعني أننا نعيش في عالم جديد، ولا بد من تعاون الدول فيما بينها، وأن تنأى خلافاتها جانباً، كون المعركة الأكبر أصبحت كورونا وتبعاتها.
وأشار جلالته إلى التعاون الذي جرى بين الأردن وباقي دول العالم خلال الفترة الماضية، حيث صدر الأردن الكفاءات الطبية إلى الخليج والمعدات والأدوات لدول عربية وإلى أمريكا وأوروبا، بخاصة إن هذه الدول كانت تساعد الأردن.
وأعرب جلالته عن فخره بإجراءات الدولة في التعامل مع "كورونا" وبتعاون المواطنين، قائلاً "فخور بالشعب الأردني وبمؤسساتنا والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، أعتقد أننا سنخرج من أزمة كورونا في الإقليم أقوى مما دخلناها، وسنكون من أوائل الناس الذين يخرجون منها، ونرتب أمورنا على الأرض".
ولفت جلالة الملك إلى أهمية التعاون بين المؤسسات، مشيداً بالتنسيق بين مؤسسات الدولة خلال فترة أزمة كورونا، حيث خففت اللجان التي شُكلت الكثير من الحواجز داخل المؤسسات الرسمية ذاتها وبين القطاع الخاص.
وجدد جلالته التأكيد على التمسك بمقولة "الإنسان أغلى ما نملك"، معتبراً أن هذه "سياستنا واستراتيجيتنا باستمرار، فحماية المواطن كانت أولوية".
وحذر جلالة الملك من التخلي عن الإجراءات الوقائية التي اتبعت في الفترة الماضية، وقال جلالته "صحيح أن الأوضاع في الأردن مطمئنة، لكن هذا لا يعني التراجع عما تعودنا عليه خلال الأسابيع الماضية، ويجب الحذر في عملية الانفتاح حتى لا نعود إلى الوراء خطوتين، ولا بد من الالتزام بالقرارات الحكومية، حتى لا نقع في أي خطأ بالشهور المقبلة".
وثمّن جلالة الملك دور الصحافة التوعوي خلال أزمة كورونا، والتي عملت مع مؤسسات الدولة وكذلك القطاعات الأخرى، داعياً جلالته إلى مزيد من التعاون بين الجميع بهدف شرح توجهات الحكومة وتهيئة الرأي العام بما يُسهل تفهم الإجراءات، قائلاً جلالته "لا بد من تطوير العلاقة وتجسير أي فجوة لأن أي مسافة بينهما سيدفع الشعب ثمنها".
وفيما سياق تعليقه على مداخلات عدد من الكتاب والصحفيين حول الصحافة الورقيّة، أكد جلالة الملك أنه يقدر التحديات التي تواجهها الصحافة، والتي تحتاج إلى الاهتمام والمساعدة.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، شدد جلالته على أهمية العمل بشفافية، وقال "سيادة القانون ومحاربة الفساد أولوية، وأغلبية الأردنيين يرغبون هذا التوجه، ولا أحد فوق القانون".
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، شدد جلالة الملك على أن موقف الأردن ثابت لم يتغير، مؤكداً جلالته وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وأننا على تواصل مع الفلسطينيين ومع الأطراف العربية والعالمية.
وتناول الكتاب والصحفيون، خلال اللقاء، جملة من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، حيث أشادوا بأداء أجهزة الدولة خلال أزمة كورونا، مؤكدين أهمية أن تستجيب الحكومة للتوجيهات الملكية بقرارات سريعة.
وأشاروا إلى أن نتائج دمج الأجهزة الأمنية ظهرت خلال أزمة كورونا، فيما أكد عدد من الكتاب أهمية المحافظة على الثقة التي تولدت في أثناء فترة الأزمة.
ودار حوار بين جلالة الملك والكتاب والصحفيين.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام.