الصورة ارشيفية
طبيب أسنان "ماركا" المصاب بكورونا يروي لـ "رؤيا" ما حدث معه
روى طبيب الأسنان الأردني المصاب بفيروس كورونا، في منطقة ماركا الجنوبية في العاصمة عمان لرؤيا، تفاصيل إصابته بالفيروس.
وقال الطبيب البالغ من العمر (33 عاما)، في اتصال هاتفي مع رؤيا، إنه شعر بالتعب مساء الخميس، وقام بأخذ علاجات وخافض للحرارة في منزله.
وبادر الطبيب بمراجعة مستشفى البشير بعد أن زادت عليه أعراض التعب، بسبب وجود حظر شامل يوم الجمعة، حيث تم اجراء فحص كورونا له السبت، وتبينت نتيجة الفحص الأحد حيث كانت "إيجابية" وتم استدعاؤه الى المستشفى.
وقال الطبيب لـ "رؤيا" إنه متزوج ولديه طفلان (3 سنوات) و(عام ونصف) وهما الآن محجوران مع والدتهم داخل المنزل لحين ظهور نتائج الفحوصات.
وأضاف أنه تم عزل العمارة السكنية التي يقطنها في ماركا الجنوبية بالعاصمة عمان، بعد أن تم وضعه في العزل الصحي بمستشفى الأمير حمزة، ووضع والده وشقيقه بالحجر الصحي بمستشفى البشير، لحين ظهور نتائج العينات التي أخذت منهم.
وحول مصدر العدوى قال الطبيب، إنه كان يقوم بعملية التسوق، مشيرا إلى أن العدوى قد تكون جاءته خلال عملية التسوق، مبينا أنه يقوم مع فرق التقصي الوبائي بالتحري عن مصدر العدوى.
ووجه الطبيب المصاب رسالة الى الأردنيين طالب فيها بضرورة أن يكونوا إلى جانب المصابين في مرحلة المرض، وأن لا أن يقوموا بعمليات "التنمر" لان طبيعة هذا الوباء تحتم أن تكون المعنويات للمريض مرتفعة لتجاوز المرض.
كما وجه نداءًا عبر رؤيا، إلى كل من زاره أو راجعه خلال الفترة الأخيرة في عيادته من أجل اجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على سلامته ومتابعة أوضاعهم تجنبا لنقل العدوى لأشخاص آخرين.
وأعرب الطبيب عن صدمته جراء ما يحدث مع المصاب بالفيروس من إساءة وتحميله للمسؤولية، مشيرا إلى أن هناك ضغطًا اجتماعيًا ونفسيًا هائلًا يتعرض له من المجتمع، وهو أمر ينعكس سلبًا على معنويات ونفسية المريض، داعيًا الجميع إلى أن يقفوا الى جانب المصابين بالفيروس كونه جائحة تهدد العالم كله.
وأشار الطبيب إلى أنه واظب على الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أوصت بها الحكومة.
وبين الطبيب أنه لا يشعر حاليا بأي إرهاق أو تعب وحالته الصحية جيدة، داعيا الأردنيين للالتزام باجراءات الوقاية العامة للحماية من الإصابة بفيروس كورونا.
وسجل الأردن الأحد 13 إصابة بفيروس كورونا، منها 12 حالة غير محليّة، إضافة "إلى حالة واحدة في محافظة العاصمة عمان.