ارشيفية
قصة بلدة أمريكية تمنع " ذوي الأصول الافريقية"من دخولها بعد غروب الشمس
أظهرت الاحتجاجات الأمريكية الضخمة التي جرت أمس، تنوعاً عرقياً أكبر منذ انطلاق الفعاليات الشعبية المناهضة للعنصرية، بعد مقتل جورج فلويد، على يد شرطي أمريكي، كما لم تخلُ الأحداث الاحتجاجية من مفاجآت، بينها انضمام بلدة أمريكية كانت معقلاً لحركة عنصرية متطرفة، إلى الحراك المناهض للعنصرية، والمؤيد لتغيير النظام الجنائي وإنصاف السود.
ولم يكن البعد متعدد الأعراق في الاحتجاجات، أكثر وضوحاً مما كان عليه الحال في مدن مثل فيدور شرقي تكساس، وهي واحدة من مئات المجتمعات الأمريكية التي لم تكن ترحب بالسود بعد حلول الظلام.
فقد شهدت المدينة تجمعاً، أمس السبت، للعشرات من البيض والسود، حاملين لافتات عليها عبارة (بلاك لايفز ماتر) أو «حياة السود مهمة»، وهي التي تشتهر منذ فترة طويلة، بارتباطها بجماعة كو كلوكس كلان العنصرية.
وعرفت البلدة سابقاً باسم أعطاها شهرة في تكساس وأنحاء الولايات المتحدة، وهو «بلدة الغروب»، حيث منعت دخول السود إليها، تحت أي ظرف كان، بعد غروب الشمس.
وفي عام 1993، أحبطت جماعة «كو كلوكس كلان» العنصرية، خطة حكومية لتوطين مجموعة من الأمريكيين السود في البلدة، وهددت بعصيان مسلح.
والبلدة يقطنها نحو 12 ألف نسمة، 97 % منهم ينحدرون من المجتمع الأبيض، وهي واحدة من أعلى النسب في أمريكا.
وتعرضت المدينة إلى ثلاث عمليات إجلاء شاملة في أعوام 2005ـ 2008، 2017، نتيجة ثلاثة من الأعاصير التي دمرت أجزاء من البلدة في كل مرة.