الذكرى الثالثة والخمسون للنكسة.. بين الماضي والحاضر
الذكرى الثالثة والخمسون للنكسة.. بين الماضي والحاضر - فيديو
ما اشبه الامس باليوم، كل يوم مر بالفلسطينيين منذ النكسة كان نكسة، هكذا وصف المواطنون حال قضيتهم خلال ثلاثة وخمسين عامًا منذ احتلال بقية فلسطين الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في ظل استعداد حكومة تل أبيب لضم مستوطنات الضفة الغربية والاغوار وشمال البحر الميت الى سيادتها.
يظن البعض بأن الحال بعد الضم سيكون تماما كما كان الحال بعد النكسة، لكن وجود السلطة الوطنية هو الاختلاف الوحيد ما بين اليوم والأمس، هذه السلطة التي رفعت قرار التحلل من اتفاقياتها مع الاحتلال واوقفت معه التنسيق الأمني.
يؤكد الفلسطينيون اليوم بأن اهم عوامل الوقوف في وجه مخططات الاحتلال التصفوية للحفاظ على ما تبقى من بلاد هو الوحدة .. خصوصًا وان الحال اليوم في ظل ما يجري في الإقليم قلل من مركزية قضيتهم في السياسة العالمية.
وأمام انحياز أمريكي في ظل وجود الرئيس دونالد ترمب، الذي وقع على منح تل أبيب القدس عاصمة موحدة وبعد ذلك اعلن صفقة القرن التي قضت على حلم الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران سبعة وستين وها هو اليوم يسمح لقرار الضم بالمرور، وكأن ترمب هذا بحسب الفلسطينيين هدية القدر لنتنياهو ليكتمل تربعه على عرش الكيان ملكًا متوجًا يكمل مسيرة الاستيطان التي بدأت قبل ثلاثة وخمسين عامًا.
عشية ذكرى النكسة يرى الفلسطينيون انهم يسيرون من مجهول الى مجهول، في ظل عدم وضوح للرؤية، كورونا جاءت تمهد طريق نتنياهو الذي نثر عليه ترامب وردًا منذ تسلمه حكم البيت الأبيض، المجتمع الدولي غير قادر على إجبار الاحتلال بتنفيذ نداءاته المتكررة بتطبيق حل الدولتين، يقول البعض من كان ينادي بدولة فلسطينية مستقلة على حدود سبعة وستين عليه ان يقرأ الخرائط الجديدة التي لا سبيل لمواجهتها الا بالوحدة الوطنية.