شركات الحج والعمرة المحلية تطالب بخطة إنقاذ لإدامة أعمالها
شركات الحج والعمرة تطالب بخطة إنقاذ لإدامة أعمالها
طالبت شركات الحج والعمرة المحلية بخطة إنقاذ لإدامة أعمالها التي توقفت جراء تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد ممثلون للشركات، خلال لقاء نظمته غرفة تجارة عمان الثلاثاء في مقرها، إن شركات الحج والعمرة تواجه اليوم "أزمة غير مسبوقة" أدخلتهم في "حالة احتضار"، ما لم يكن هنالك قرارات تساعد على إنقاذها.
وأشاروا إلى خسائر شركات الحج والعمرة، خلال الأشهر الأربعة الماضية التي تلت قرار وقف العمرة، بلغت ما يقارب 20 مليون دينار.
وقالوا إن شركات الحج والعمرة تتعامل مع 140 ألف معتمر من الأردن خلال فترة عطلة المدارس الشتوية وشهر رمضان المبارك.
وأشار أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر، كمال أبوذياب، إلى وجود 208 شركات تعمل بقطاع الحج والعمرة لديها 100 فرع بالمحافظات تشغل ما يقارب 3 آلاف موظف.
ولفت إلى أن الشركات تعاني من عدم وجود مرجعية محددة للتعامل معها؛ حيث أن التراخيص تتم من قبل وزارة السياحة والآثار، فيما تحصل على الاعتماد الرسمي للحج والعمرة من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وطالب أبو ذياب مؤسسة الضمان الاجتماعي باستمرار دفع رواتب العاملين من صندوق التعطل حتى نهاية العام الحالي، وتسهيل الحصول على قروض من البنوك، ومنح الشركات قروضا حسنة ضمن شروط ميسرة.
وطالب كذلك بأن يكون هنالك بديل آخر للكفالات البنكية، وإعادة تنظيم القطاع وحمايته ووقف منح تراخيص جديدة وإيجاد صندوق للمخاطر وإيجاد مظلة واحدة للقطاع، إضافة إلى المشاركة في نقل المغتربين الأردنيين العائدين من الخارج.
ولفت المستثمر في القطاع، إياد الديك، إلى الخسائر التي تكبدتها الشركات العاملة بخدمة الحجاج والمعتمرين (الحج المميز) جراء تبعات فيروس كورونا وتوقف أعمالها والبالغ عددها 60 شركة، مطالبا بضرورة السعي والتواصل مع الجانب السعودي لإعادة المبالغ التي دفعتها الشركات قبل قرار وقف العمرة، بالإضافة للمبالغ المدفوعة لشركات الطيران والفنادق.
وشدد الديك على ضرورة أن يكون هنالك نافذة تمويلية لشركات الحج والعمرة للمحافظة على ديمومة عمل القطاع والعاملين فيه.
من جانبه، طالب رئيس غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق، بضرورة أن يكون هنالك تشخيص واقعي للأضرار التي طالت القطاعات التجارية والخدمية كلا على حدة، لتسهيل وضع الحلول المناسبة لتجاوز تحديات وباء فيروس كورونا المستجد.
وأشار الحاج توفيق إلى أن القطاع السياحي يعد من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تضررت جراء أزمة فيروس كورونا، مؤكدا أن الغرفة ستتابع كل مطالب شركات الحج والعمرة مع الجهات المعنية بما يساعدها على إدامة أعمالها.
بدوره، لفت أمين السر بالغرفة، بهجت حمدان، إلى أن شركات الحج والعمرة باتت اليوم تعاني في ظل توقف أداء مناسك العمرة منذ بداية انتشار فيروس كورونا، ما يتطلب مساعدتها كونها الأكثر تضررا.
وبين حمدان أن شركات الحج والعمرة تمارس كل النشاطات المتعلقة بالجانب السياحي وتقدم خدمتها للمعتمرين وحجاج الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بالإضافة للقادمين من الضفة الغربية إلى جانب القادمين من دول شرق آسيا والعراق.
وأوضح حمدان أن شركات الحج والعمرة التي لها ارتباطات مع مختلف مكونات القطاع السياحي تحتاج اليوم إلى الدعم وتقديم تسهيلات لمساعدتها على الصمود وديمومة أعمالها والتخفيف من الخسائر التي طالتها جراء أزمة فيروس كورونا.