مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

لقطة من إحدى مباريات الدوري الألماني التي جرت بدون جمهور

1
Image 1 from gallery

البطولات الكروية الأوروبية الكبرى تعود إلى نشاطها باستثناء فرنسا

نشر :  
07:52 2020-05-30|

بعد انقطاع دام لأشهر، اكتمل مشهد كرة القدم الأوروبية تقريبا في التعامل مع تبعات فيروس كورونا المستجد، مع العودة التدريجية للبطولات الوطنية الكبرى، باستثناء فرنسا التي كانت الوحيدة بينها تنهي الموسم بشكل مبكر.


وبعد ألمانيا التي استأنفت نشاط البوندسليغا اعتبارا من 16 أيار/مايو، حددت كل من إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا مواعيد رسمية أو مبدئية للعودة من دون جمهور، لتبقى فرنسا وحيدة تتفرج من بعيد بعدما قررت سلطاتها الكروية في نهاية نيسان/أبريل انهاء الموسم بشكل مبكر وتتويج باريس سان جرمان باللقب.

في ما يأتي عرض لأبرز التركيبات التي أتاحت للبطولات الكبرى العودة، وانقاذ موسم 2019-2020:

ألمانيا بين الاقتصاد والصحة

كانت كرة القدم الألمانية أول العائدين الى المستطيل الأخضر اعتبارا من منتصف الشهر الحالي، معتمدة بالدرجة الأولى على وضع صحي في خضم أزمة "كوفيد-19"، بقي أفضل نسبيا من دول كبرى أخرى، وعدد وفيات دون العشرة آلاف، مقابل عشرات الآلاف في دول أخرى في القارة العجوز.

لحظ المسؤولون السياسيون الألمان في منح الضوء الأخضر لعودة المنافسات، البعد الاقتصادي لحرمان الأندية من عائدات المباريات والبث التلفزيوني.

ولقيت تحذيرات عدد من المعنيين بعالم كرة القدم لاسيما رئيس رابطة الدوري كريستيان سايفرت، من إفلاس بعض الأندية في حال عدم استكمال الموسم، صداها لدى المستشارة أنغيلا ميركل ومسؤولي المقاطعات الألمانية الـ16.

لكن هذه العودة لم تكن ممكنة في غياب البروتوكول الصحي الصارم الذي وضعته رابطة الدوري، وحددت بموجبه القيود على هامش التدريبات والمباريات، وصولا الى شروط تصرف اللاعبين وأفراد الفرق خارج حدود الملاعب والتدريبات، لضمان عدم التقاط أي منهم عدوى "كوفيد-19".


وإضافة الى فحوص "كوفيد-19" التي سيخضع لها أفراد الفرق بشكل دوري، حددت الرابطة العدد الأقصى من الأشخاص الممكن حضورهم في الملاعب على هامش المباريات، وضرورة ارتداء كل الجالسين في جوانب الملعب الكمامات الواقية، وطريقة احتفال اللاعبين بالأهداف بشكل منع الاحتكاك المباشر. 

إسبانيا: لغة واحدة بين الاتحاد والرابطة

على عكس فرنسا، لم تصدر أصوات عدة في إسبانيا تعارض استئناف نشاطات الليغا، على رغم ان البلاد كانت من الأكثر تأثرا بالفيروس لجهة الوفيات.

عدد محدود من اللاعبين أبدوا مخاوف من معاودة التمارين قبل استئنافها، كما مختلف الأندية، اعتبارا من النصف الثاني من أيار/مايو.

وعلى رغم الخلافات التاريخية بينهما، بدا رئيس الرابطة خافيير تيباس ورئيس الاتحاد لويس روبياليس على الموجة ذاتها خلال الأسابيع الماضية، ما أتاح التوصل الى رسم خريطة العودة التدريجية، والتي يتوقع ان يكون موعدها 11 حزيران/يونيو.

قرع المعنيون باللعبة جرس انذار الخسائر المالية المحتملة للأندية في حال عدم استكمال المنافسات، والتي حددها تيباس بنحو مليار يورو.

وغمز رئيس الرابطة من قناة الموقف الفرنسي، بقوله الجمعة في حوار عبر تقنية الاتصال المرئي نظمته صحيفة "ماركا"، "في فرنسا، بدأوا يندمون على قرارهم الذي أعتبرُ انه تم اتخاذه بشكل متسرع جدا. بالنسبة إلينا، قرار مماثل كان ليعد كارثة". 

مد وجزر...

كان القرار الإيطالي بالعودة من الأكثر تعقيدا، ومرّ في مراحل متعددة راوحت بين التفاؤل من جهة، أو احتمال إلغاء الموسم بالكامل.

بعد التشكيك واشتراط توفير السلامة الصحية قبل أي عودة محتملة، أعلن وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا الخميس الموعد الذي انتظره طويلا عشاق اللعبة: 20 حزيران/يونيو تاريخ عودة منافسات الدوري، على ان يسبقها بأيام استكمال مسابقة الكأس.

وقال سبادافورا بعد اجتماع عبر تقنية الاتصال بالفيديو بمسؤولي الاتحاد الإيطالي للعبة ورابطة الدوري "أعطت اللجنة الفنية والعلمية موافقتها على البروتوكول (الصحي) وأكد لي الاتحاد أن لديه خطة بديلة وخطة بديلة ثانية. في ضوء هذه الاعتبارات، يمكن استئناف البطولة يوم 20 حزيران/يونيو".

والخطة البديلة هي صيغة تتمثل باجراء أدوار فاصلة لتحديد هوية البطل، الفرق المتأهلة الى المسابقتين القاريتين، والفرق الهابطة الى الدرجة الثانية، وذلك في حال عُلِقَ الموسم مجددا، أو لم تُقم جميع المباريات.


ونوّهت الصحف الإيطالية الصادرة الجمعة بالتعاون الوثيق خلال الأسابيع الماضية بين رئيس الاتحاد غابرييلي غرافينا ورئيس الرابطة باولو دال بينو، وإصرار الطرفين على عودة كرة القدم الإيطالية لما يشكله ذلك من دفع معنوي للبلاد الشغوفة باللعبة.

فالبطولة لم تقم أي مباراة من دون جمهور، واتخذت مباشرة قرار تعليق المنافسات في آذار/مارس الماضي، بعد نحو يومين فقط من استضافة ليفربول على ملعبه أنفيلد، أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، أمام أكثر من 50 ألف متفرج.

لكن الأندية الإنكليزية التي تستفيد من أكبر عائدات بث تلفزيوني بين البطولات الأوروبية الكبرى، وجدت نفسها امام احتمال الاضطرار لإعادة نحو 762 مليون جنيه استرليني (842 مليون يورو) من هذه الايرادات، ما كان سيضعها أمام عقبات مالية هائلة.

وفي ظل انقسام الرأي العام بين دعم العودة، او اعتبارها أمرا غير ضروري في ظل الوضع الصحي، ومخاوف بعض اللاعبين من استئناف التمارين، ومعارضة بعض الأندية لخطط العودة، توصلت الرابطة أخيرا الى تحديد موعد مبدئي هو 17 حزيران/يونيو، سيكون رهن ضمان كل الشروط الصحية اللازمة.