عينة فحص كورونا
دراسة: المسنون المصابون بالسكري أكثر عرضة للوفاة بكورونا
كشفت دراسة علمية حديثة، أن المسنين المصابين بمرض السكري أكثر عرضة للوفاة بفيروس كورونا المستجد.
وفي التفاصيل، قالت دراسة نشرت في مجلة "ديابيتولوجيا" المتخصصة، ان الاشخاص الذين يعانون من مضاعفات تتعلق بمرضهم "السكري"، هم أكثر عرضة للمعاناة من الشكل الحاد لكوفيد-19، والتي قد تصل للوفاة، وخاصة مرضى السكري من النوع الثاني الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، علما ان الدراسة لم تحدد انواع السكري التي تتاثر بكورونا بشكل تفصيلي.
وتشير الدراسة الى أن مرضى السكري الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد هم من المسنين والأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعا للمرض، إضافة إلى من يعانون من الوزن الزائد.
وتحذر السلطات الحكومية في مختلف دول العالم، من خروج كبار السن في الاسواق وغيرها من التجمعات، خشية على صحتهم من عدوى الكورونا.
يشار الى أن مرض السكري من العوامل المفاقمة لفيروس كورونا المستجد، ومن المرجح أن يعاني مريض السكري من شكل حاد من الوباء، ويموت جراءه تماما مثل الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والمصابين بارتفاع ضغط الدم أو الكبار في السن.
وفي السياق، استعرضت الدراسة، المعلومات الطبية لدى 1317 مصابا بمرض السكري يعانون شكلا حادا من كوفيد-19، وتم إدخالهم المستشفى في فرنسا بين 10 و31 مارس.
وشرح طبيب الغدد الصماء برتران كاريو، قائلا: "صنّف مرضى السكري كأشخاص معرضين للخطر مثل المصابين بالسكري من النوع الثاني لدى المسنين، ومرضى السكري من النوع الأول بين الشباب الذين يبلغون من العمر 30 عاما، ويعتمدون على الأنسولين".
وأظهرت الدراسة أيضا أن هناك عددا قليلا جدا من مرضى السكري من النوع الأول بين الأشخاص الذي عانوا من شكل حاد من كوفيد-19 (3 في المئة فقط من الحالات).
وعند البحث عن العوامل التي تزيد خطر الوفاة، ظهر عامل السن في المقام الأول، فمن المرجح أن يموت المصابون بالسكري الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما بعد سبعة أيام في المستشفى أكثر من الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات تتعلق بمرض السكري هم أكثر عرضة للوفاة بكوفيد-19، بحسب الدراسة.
