مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

السيول تكشف عن مقبرة جماعية تضم نحو 60 جثة لسجناء غرب الموصل

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - الأناضول -  كشفت السيول، اليوم السبت، عن مقبرة جماعية تضم حوالي 60 جثة لسجناء كانوا مودعين في سجن بادوش غرب الموصل، شمالي العراق، قبل سيطرة "داعش" على المدينة، بحسب مصدر عشائري.

وقال أحد وجهاء العشائر العربية في منطقة اسكي موصل (30 كم شمال غرب الموصل)، لوكالة الأناضول، إن "السيول الغزيرة على مدينة الموصل منذ يومين كشفت عن مقبرة جماعية في منطقة اسكي موصل،  ضمت 60 جثة لسجناء سجن بادوش من المحافظات الجنوبية (ذات الأغلبية الشيعية)".

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "الجثث بدت عليها التفسخ وأعاد الأهالي دفنها لصعوبة ايصالهم لذويهم في هذه الظروف الراهنة، لأن داعش يسيطر على الموصل"، مبينا أن "المقبرة كانت على مقربة من سجن بادوش"، وأن الجثث لأشخاص "يرتدون ملابس السجن".

ويعتقد أن الجثث تعود  إلى سجناء ينتمون إلى المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية، حيث تواترت تقارير لجهات دولية في الأشهر الماضية، تفيد بإعدام "داعش" أعداد كبيرة من سجناء شيعة كانوا موجدين بسجن بادوش وقت سقوط الموصل في يونيو/ حزيران.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر العشائري، من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

وفي 26 أغسطس/ آب الماضي، أدانت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، "الحملة التي يشنها تنظيم داعش للتطهير العرقي والديني في العراق"، وقالت: "اعدم التنظيم 670 سجيناً في بادوش".

فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في 31 أكتوبر الماضي/ تشرين أول الماضي إن "مسلحي تنظيم داعش المتطرف قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور بأحد السجون على أطراف مدينة الموصل شمال العراق".

وقالت ليتا تايلر، الباحثة الأولى بقسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش، إن "التفاصيل المروعة للمذبحة الجماعية لنزلاء السجن بيد تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) تجعل من إنكار عربدة تلك الجماعة المتطرفة أمراً مستحيلاً، وينبغي أن يدين الناس في أنحاء العالم، من أي عرق أو معتقد، هذه التكتيكات المروعة وأن يمارسوا الضغط على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".

وأضافت أنه "بعد الاستيلاء على سجن بادوش قرب الموصل، قام مسلحو (داعش)، بفصل النزلاء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع بطول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة آلية، بحسب ما قال 15 سجيناً شيعياً ممن نجوا من المذبحة لـ هيومن رايتس ووتش".

وفر أكثر من ثلاثة آلاف سجين من سجن بادوش الاصلاحي، أحد أكبر سجون وزارة العدل في العراق، صباح العاشر من يونيو/ حزيران الماضي حين سقطت مدينة الموصل بيد تنظيم "داعش".

وكان مصدر طبي قال في شهر سبتمبر/ ايلول الماضي إن مقبرة جماعية تضم المئات من الجثث تعود لسجناء سجن بادوش غرب الموصل كانت مدفونة في دوادي قرب السجن تم اعادة ردمها بعد أن كشفت العوامل والظروف الجوية عن الجثث وانبعاث روائح كريهة إلى قرى قريبة من المقبرة.

ويقول سجناء (سنة) فروا من سجن بادوش إن التنظيم احتجز السجناء الشيعة يوم سقوط الموصل واقتادهم إلى جهة مجهولة ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم فقد الاتصال بهم ولم يستدل عليهم حتى الآن.

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات أوسع في شمال وغرب البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وعقب ذلك هاجم مسلحون من التنظيم بالصواريخ والقنابل سجن بادوش غربي مدينة الموصل شمال العراق، ما أسفر عن مقتل العشرات من السجناء وهروب المئات.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.