ديوان الخدمة المدنية - ارشيفية
بعد شهرين من التوقف.. عودة 60% من موظفي القطاع العام إلى عملهم في الأردن
قال رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، إن تعطيل الدوائر الحكومية والخاصة جراء أزمة كورونا، كان من أجل التعامل مع الوباء واحتوائه، وليس من أجل توقف العمل بشكل كلي، لذلك تم إصدار دليل العمل عن بعد والذي يحتوي على مجموعة من الإرشادات التي تعين الرئيس المباشر للتعامل مع موظفيه، كما يحتوي على مجموعة من التطبيقات والبرامج المتعلقة بهذا الموضوع.
وذكر خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة "رؤيا"، أن الدليل الإرشادي يعين الموظفين الذين يعملون خارج المملكة، لغايات تجديد عقودهم، وتسهيل أمورهم بأعلى درجة من المرونة، مؤكداً على أنه تم التعامل مع 13 حالة وظيفية.
وبين أن الدليل تم تطبيقه في دول أخرى، وفي بعض المؤسسات غير الحكومية في الأردن.
وأكد على أن الهدف الرئيسي من هذا الدليل هو المحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها في التعامل مع وباء فيروس كورونا، وتفادي جميع التعاملات السلبية التي تتنافى مع الجهود الحكومية المبذولة، مشيراً إلى أهمية عملية العودة إلى العمل بشكل منظم وسلس، على نحو تكون مرتبطة بمجموعة من المعايير التي وضحها الدليل الإرشادي.
وأوضح أن الدليل الإرشادي يشكل خارطة طريقة للمؤسسات والدوائر كافة، بما يتناسب مع طبيعة عملها، من أجل استئناف أعمالها، مع الأخذ يعين الاعتبار المتطلبات الأساسية للحفاظ على سلامة الموظفين، لتكون عملية العودة إلى العمل منظمة، وتترتب طبقاً للأولويات وحسب تأثيرها على الأنشطة الاقتصادية في القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وقال أن العودة التدريجية إلى العمل ستجرى على 3 مراحل، تختلف زمنياً حسب خصوصية عمل كل دائرة، إذ تكون الأولوية في المرحلة الأولى للموظفين المعنيين بالأنشطة الحيوية الأساسية، التي بدأت بـ 15% من الكوادر العاملة في القطاع الخاص في بداية أزمة كورونا، لتصل الآن إلى 60%، مشيراً إلى أن القطاع العام بدأ بالمرحلة الأولى من اليوم.
وأكد على أن كل دائرة يجب أن تحدد مجموعة من الموظفين لتحديد أولويات العمل، وترتيب الخدمات الأكثر أهمية، مؤكداً على ضرورة التوجه إلى العمل الإلكتروني لتلافي العمل بشكل مباشر، مشيراً إلى أن عمل الموظف على يتوقف على وجوده بشكل فيزيائي في دائرة العمل، منوهاً إلى أن العمل بنظام العمل عن بعد بدأ منذ عام 2018، إلا أن جائحة كورونا سرعت من تفعيل الخدمات الإلكترونية.
وبين أن تم استثناء بعض الموظفين من المراحل الأولى والثانية في عملية العودة إلى العمل مثل الموظفات الأمهات، والموظفين الذين يعيشون في مناطق العزل، أو الذين يعانون من ضعف المناعة.
وأوضح أن عملية العودة إلى العمل، مرهونة بتطبيق إجراءات السلامة والتعقيم ومراعاة التهوية، للمحافظة على سلامة المواطن، بما يتناسب بكل ما يصدر عن لجنة الأوبئة وكافة الجهات المختصة.
وقال إن إيجابيات العمل عن بعد، ساهمت في زيادة جودة العمل والتركيز في كثير من الحالات ، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا ساهمت في اختفاء بعض الوظائف إلا أنها ساهمت في إظهار وظائف أخرى تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الذكية والإلكترونية.