وزير الاعلام أمجد العضايلة
العضايلة للأردنيين: قرار حظر التجول الشامل خلال العيد "لم يكن ارتجاليا" .. فيديو
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، أن التعديل الذي اتخذته خلية الأزمة أمس الأربعاء، بشأن إجراءات عيد الفطر السعيد، كان أمرا اضطراريا، اتخذه وزير الصحة واللجان الوبائية في ضوء تطورات الوضع الوبائي في المملكة، وارتفاع عدد الإصابات بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية.
ولفت العضايلة خلال إيجاز صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، اليوم الخميس، إلى الكم الكبير من مطالبات المواطنين بتشديد إجراءات الحظر خلال العيد.
وقال: "لقد كان الأمل يحدونا بأن نتيح الفرصة الكاملة لكم ولنا للتعبير عن فرحنا واحتفائنا بالعيد، والتخفيف من الإجراءات التي تحد من حركة المواطنين ما أمكن؛ لكن، وبكل صراحة، ومن قبيل الشفافية التي اعتدنا أن نتعامل بها منذ اليوم الأول لبدء الأزمة، فإن المؤشرات الوبائية خلال الأيام الماضية لم تكن مريحة، وأعداد الإصابات المتزايد يتطلب تشديد الإجراءات مرة أخرى، وهو ما دفعنا لاتخاذ القرارات التي أعلنا عنها مساء أمس".
ونوه العضايلة إلى استمرار فرض حظر التجول الشامل بين فترة وأخرى، "وبما يساعد على كبح جماح انتقال العدوى إن تسارعت - لا قدر الله - وبما يمكن فرق التقصي الوبائي من تنفيذ الفحوصات المبرمجة والعشوائية".
وأوضح أن الحكومة تدرك بأن الحظر الشامل يفرض قيودا تسبب الضيق والضجر والإرهاق على المواطنين، لكنها مضطرة، لاتخاذ هذه الإجراءات كلما دعت الحاجة.
وأضاف: "ليس سهلا علينا أن نخرج عليكم يوميا بقرارات جديدة، قد لا ترضي الكثيرين منكم، وقد لا ترضينا نحن أيضا، لكننا مضطرون لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، كما اتخذتها دول عديدة؛ والهدف الأسمى دائما هو الحفاظ على صحتكم وسلامتكم".
وأكد العضايلة أن تعديل الاجراءات يكون مبنيا على تغذية راجعة من الميدان، وتقديرات الأجهزة المعنية لتوجهات المواطنين وحاجاتهم، وأيضا للظرف الاجتماعي الذي يرافق بعض المحطات الزمنية.
كما أكد أن قرار الحكومة الأخير، كما كل القرارات التي سبقته، لم يكن ارتجاليا، بل جاء بعد تحديث قراءة السيناريوهات المطروحة والتعديل عليها بحسب متطلبات الحالة الوبائية.
وأهاب العضايلة بالمواطنين ضرورة التقيد والالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة العامة، خصوصا خلال ارتيادهم الأسواق والمحال التجارية، لافتا إلى أن ليلة أمس شهدت العديد من المخالفات والتجمعات وحالات التزاحم التي تشكل خطرا كبيرا على صحتكم وسلامتكم.
كما دعا العضايلة أصحاب المنشآت التجارية إلى ضرورة التقيد بالإجراءات المنصوص عليها في أمر الدفاع رقم (11) الذي يلزم أصحاب المنشآت المصرح لها بالعمل باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإلزام العاملين فيها ومرتاديها بارتداء الكمامات، وترك مسافات آمنة للتباعد الجسدي، خصوصا في ظل تمديد ساعات السماح لها بالعمل لهذا اليوم حتى الساعة الحادية عشرة مساء، وتحت طائلة المسؤولية.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أن ساعات عمل موظفي مؤسسات القطاع العام بعد عطلة عيد الفطر السعيد، ستكون من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الساعة الثالثة والنصف مساء، وبإمكان الوزير المختص تغيير الأوقات بحسب متطلبات العمل.
وأوضح أنه في ظل عدم تحديد موعد عودة عمل الحضانات، سيتاح للعاملات في القطاع العام، اللاتي لديهن أطفال، العمل عن بعد، بحسب الدليل الإرشادي الذي وضعته الحكومة لتنظيم العودة للعمل في مؤسسات القطاع العام، والتعميم الصادر عن ديوان الخدمة المدنية أمس.
وحول عودة الأردنيين من الخارج، أشار العضايلة إلى أن الحكومة وبالتنسيق مع القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية أنجزت حتى الآن مرحلتين، إذ عاد خلالهما حوالي 7 آلاف أردني، وهم يخضعون للحجر الصحي الاحترازي حاليا.
وأضاف أن المرحلة الثالثة من عودة الأردنيين من الخارج ستبدأ بعد عطلة عيد الفطر السعيد، وستشمل دولا جديدة سنعمل على تسهيل عودة الأردنيين منها.
وأكد العضايلة: "لن نتخلى عن أبنائنا الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، أو الذين أنهيت عقود عملهم بسبب الجائحة"، مشيرا إلى الإعلان خلال الأيام المقبلة عن خطة عودتهم عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، كما ستعلن خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات عن التفاصيل خلال الأيام المقبلة.
كما أشار إلى أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ستقوم يوم الأحد المقبل، بالتعاون مع خلية الأزمة بإعادة تفعيل المنصة الإلكترونية للتسجيل، لمن لم يتمكنوا من ذلك خلال المرحلة الأولى؛ والذي يشمل أبناء الأردنيات، وحملة الجوازات الأردنية المؤقتة.
واختتم وزير الدولة لشؤون الإعلام الإيجاز بالقول: "حماكم الله، وحمى صحتكم وأحباءكم، وحفظ الوطن وقيادته والإنسانية جمعاء من شر هذا الوباء، نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم، وكل عام وأنتم والوطن بقيادته الهاشمية الحكيمة بخير وصحة وسعادة".
