مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

Image 1 from gallery

هل كورونا "خدعة كبرى"؟ 7 صفات لأصحاب "نظريات المؤامرة"

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

مع انتشار فيروس كورونا في العالم، انتشرت أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات "نظريات المؤامرة"، المتعلقة بتفشي الوباء، مما دفع "فيسبوك" و"يوتيوب" إلى حذف العديد منها، إلا أن الخطوة جاءت بعد أن حققت ملايين المشاهدات.

ومن بين أكثر مقاطع الفيديو انتشارا، واحد يحمل اسم "الجائحة" ويحتوي على مقابلة مع جودي ميكوفيتس، وهي باحثة سابقة في علم الفيروسات، تدعي فيه أن جائحة كورونا "خدعة كبرى، من أجل الاستفادة من أرباح بيع اللقاحات مستقبلا".

وللكشف عن الفيديوهات التي تروج لنظرية المؤامرة، أعد مجموعة من الباحثين دليلا عمليا من 7 نقاط، يحدد سمات "التفكير التآمري"، وفق ما جاء في موقع "منتدى الاقتصاد العالمي"، الأحد.


التناقض

يقدم فيلم "الجائحة" قصتين متناقضتين عن الفيروسات التاجية، إذ يجادل بأن فيروس "سارس" الذي تسبب بمرض "كوفيد-2"، جاء من مختبر في مدينة ووهان الصينية، التي بدأ فيها فيروس كورونا.

لكن الفيلم نفسه يجادل أيضا بأن جميع الناس مصابون بالفعل بالفيروس التاجي من اللقاحات السابقة، ويؤكد أن ارتداء الأقنعة الواقعة ينشط الفيروس من جديد. وهذا اعتقادان متناقضان تماما.

التشكيك

إن مروجي "المؤامرة"، متشككون بشكل كبير تجاه المواقف الحكومية في القضايا ذات الشأن العام، حتى وإن أيدت الأبحاث العلمية والمنظمات الدولية المواقف الحكومية. وفي هذه الحالة يلجأون إلى التشكيك في أي دليل علمي تدعمه الحكومات، باعتباره جزءا من "المؤامرة على الشعوب".

المثال الواضح على ذلك في ظل تفشي فيروس كورونا، هو تشكيك أصحاب نظرية المؤامرة في كل من منظمة الصحة العالمية، والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وإدارة الغذاء والدواء، وصولا إلى أنتوني فاوتشي، كبير أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة.


الشيطنة

يميل أصحاب نظرية المؤامرة إلى "شيطنة" الأشخاص المرتبطين بأية قضية، بطريقة تجعلهم يبدون أشرارا، وأن لديهم دوافع شخصية من وراء الإضرار بالناس.

وفيما يتعلق بوباء كورونا، يشير فيلم "الجائحة" إلى أن العلماء، بمن فيهم أنتوني فاوتشي، صمموا فيروس كورونا، وهي مؤامرة تنطوي على قتل مئات الآلاف من الناس حتى الآن، مقابل أرباح محتملة بمليارات الدولارات.

التذرع

لا يقوى أصحاب نظرية المؤامرة في كثير من الأحيان على الدفاع عن بعض أفكارهم إذا ما حشروا في الزاوية، فليجأون للتذرع، ويظهر ذلك جليا في مقولة: "هناك شيء ما خطأ في الأمر"، التي يعتمدونها كثيرا.

وعندما سُئل ميكي ويليس، مخرج فيلم "الجائحة" عما إذا كان يعتقد حقا أن "كوفيد-19" هو مؤامرة من أجل الربح، كان رده هو "لا أعرف إذا كان هذا أمرا مقصودا أو طبيعيا. ليس لدي أي فكرة".

 الاضطهاد

يعتقد منظرو المؤامرة أنهم "ضحايا للاضطهاد المنظم"، ويسقطون هذه المشاعر عادة على ملايين الناس في العالم، لكي يصدقوا وجهة نظرهم بأن ما يجري بالفعل هو مجرد مؤامرة.

ويطلب عادة أصحاب نظرية المؤامرة من الضحايا المضطهدين المفترضين، ألا يكونوا متواطئين مع الغير، ممن يعتبروهم أشرارا ومتآمرين يريدون الإضرار بهم وبمصالحهم.

الحصانة

من الصعب جدا تغيير رأي منظري المؤامرة بشأن ما يعتقدونه عن أي قضية، لأن نظرياتهم ببساطة محصنة طالما أنه لا يوجد دليل يفندها. بل إن غياب الدليل يعزز -بحسب رأيهم- من وجاهة نظرية المؤامرة.

العشوائية

لدى منظرو المؤامرة قدرة على ربط خيوط القصة بعضها ببعض، حتى وإن كانت عشوائية، من أجل إعادة تفسير ما يجري وفق رؤيتهم، ويعتقدون أن هذه الخيوط منسوجة بطريقة ما من أجل الإيقاع بالضحية والتآمر عليها.

فعلى سبيل المثال، يشير مقطع في فيلم "الجائحة" بشكل إيحائي إلى تمويل المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، لـمعهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين.

هذا على الرغم من أن المختبر هو مجرد واحد من العديد من المعاهد المتعاونة على مستوى العالم في مشروع يسعى إلى فحص خطر الفيروسات المستقبلية الناشئة من الحياة البرية.

 كيف نكشف التفكير التآمري؟

تعرفت للتو على 7 استراتيجيات يستخدمها أصحاب نظرية المؤامرة للدفاع عن أفكارهم، ويمكنك من خلالها تفنيد آرائهم والوقوف على نقاط الضعف والقوة التي يلجأون إليها من أجل تمرير نظرياتهم.

ويمكنك أيضا تحصين نفسك من أصحاب مثل هذه النظريات، وما أكثرهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال "إعمال العقل" في كل ما يطرحونه، والتفكير التحليلي في المحتوى.

أما ترياق التفكير التآمري فيكمن في التفكير النقدي، الذي ينطوي على الشك، المبني على المنطق، في المعلومات، والتفكير بعناية ودقة فائقة في الأدلة التي يطرحها أصحاب تلك النظريات.

إن فهم تقنيات منظري المؤامرة والكشف عنها أمر أساسي لحماية نفسك والآخرين من التضليل، خاصة عندما نكون أكثر عرضة للخطر في أوقات الأزمات، مثل التي يمر فيها العالم هذه الأيام.