الصورة أرشيفية
فيصل الفايز : فلسطين ستبقى أولوية للأردن وحية في ضمير كل حر شريف
أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير كل عربي حر شريف وستبقي قضية العرب الأولى وفي سلم أولويات الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .
وقال الفايز "إننا ونحن نحيي ذكرى النكبة الذي يصادف اليوم، فإننا نؤكد للعالم تمسكنا بالثوابت الوطنية الفلسطينية، ولنذكر المجتمع الدولي بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني ودعوته الى تقديم المساعدة له، ودعم حقه بتقرير مصيره وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، هذا الاحتلال الذي يعد الاطول في تاريخ البشرية".
وأضاف الفايز: "ليعلم العالم وخاصة الدول الكبرى الراعية لعملية السلام، ان القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة الشعوب العربية وقضيتهم الأولى، حتى ينتصر الحق الفلسطيني، وسيستمر نضالنا ونضال شعبنا، حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة، ولن يستطيع احد أياً كان، او اية دولة، التفريط بهذا الحق الأبدي والازلي بفلسطين، ولا يملك احد التنازل عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولن يجرؤ احد التفريط بمقدساتنا الاسلامية والمسيحية، او بدماء الشهداء الذين روت دمائهم كل بقعة من ثرى فلسطين".
وأكد رئيس مجلس الأعيان على اية حلول للقضية الفلسطينية، لا تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة، ستكون مرفوضة، ولا يملك احد حق التنازل عنها.
وقال "اننا ونحن نتحدث عن القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة، فأننا نستذكر بكل فخر دور الاردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين وقضية شعبها، فالأردن ومنذ امارة شرق الاردن، ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، ومنذ النكبة استمرت القضية الفلسطينية بالنسبة له، العنوان الاول في اجندته السياسية، وعلى ارض فلسطين قدمنا الشهداء، دفاعا عن ثراها الطهور، ومقدساتها الاسلامية والمسيحية".
وأشار إلى أنه "منذ ان تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، فقد استمر على خطى قادتنا الهاشميين، فكانت القضية الفلسطينية، وحق شعبها في اقامة دولته المستقلة، هاجسه الاول والدائم، وهي اسمى من كل التباينات والاختلافات، فصوت جلالته استمر الاقوى بمختلف المحافل الدولية دفاعا عن فلسطين، ومن اجل دفع العالم للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وحل القضية الفلسطينية، حلا عادلا وشاملا، يمكن من قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ، وما زال الاردنيون على العهد خلف جلالته، شركاء لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه ووطنه المغتصب، وقد شكلت هذه المواقف السند الحقيقي للشعب الفلسطيني".
ومضى الفايز قائلا: "اليوم، وفي ظل حالة الضعف التي تعيشها امتنا، فان المطلوب منا جميعا، ان نؤمن بان قوة الاردن قوة لفلسطين وشعبها، وقوتنا تتمثل في الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي، وتمتين جبهتنا الداخلية، والاستمرار في بناء الأردن القوي المنيع، والامن المستقر، والتصدي بحزم لأية جهة تحاول الاساءة للوطن، أو تهدد أمنه ووحدته، وعلينا بكل اطيافنا ومكوناتنا، ان نتعامل مع الاوضاع المحيطة بنا، بمنتهى الحكمة والشعور بالمسؤولية"