الأردن : الوضع في سوريا خطير ومؤلم

رؤيا - بترا - قال مندوب الاردن الدائم في مجلس الامن الدولي  الأمير زيد بن رعد في بيان صحفي، عقب اجتماع المجلس يوم السبت " إن فداحة الازمة الانسانية الكارثية في سوريا وخارجها أدى الى قيام المجلس بتحمل مسؤولياته اتجاه الشعب السوري الشقيق واتخاذ القرار".
وعبّر الامير زيد  بصفته أحد اعضاء المجلس الذين صاغوا مشروع القرار، عن "ارتياح الحكومة الأردنية للقرار الدولي" مشيرا الى "أن المادة 25 من ميثاق الامم المتحدة تنص على تعهد الدول الأعضاء بقبول القرارت وتنفيذها".
واضاف الامير  ان الوضع في سوريا خطير ومؤلم ، ولا يحتمل المماطلة، وان دول الجوار لن تقبل لهذا الوضع ان يستمر، مشيرا الى ان تدهور الوضع الانساني في سوريا هو الذي دفع المجلس لاتخاذ القرار بالاجماع قائلا:" إن لم يتم تنفيذ القرار فسيقرر المجلس ما يجب عمله، مطالبا بالحل السياسي".
يذكر ان الفقرة الاخيرة لقرار المجلس تطلب من الامين العام بتقديم تقرير الى المجلس كل 30 يوما عن تنفيذ الاطراف للقرار، "ويعرب عن اعتزامه بعد تلقي تقرير الامين العام ان يتخذ مزيدا من الخطوات في حالة عدم الامتثال لهذا القرار".

وقام الأردن بالتشاور مع استراليا ولوكسمبرغ، في ضوء التكليف الوزاري العربي، حيث تم التوافق على صياغة مشروع قرار حول الأوضاع الإنسانية السورية، نظرا لأن الكارثة الإنسانية، أصبحت لا تحتمل داخلياً و خارجيا واستمرار الإعتداء على المدنيين بشتى أنواع الأسلحة المُحرمة وغير المُحّرمة دولياً، بل تعدى ذلك إلى فرض حصار خانق على مناطق كثيرة في سوريا أدى إلى التجويع، وانتشرت الخروقات وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في أرجاء سوريا مما استوجب تعاملاً فعّالاً من المجلس والمجتمع الدولي مع ازمة اللجوء الانساني داخل سوريا و العبء الكبير الذي تحتمله دول جوار سوريا خاصة الأردن.