وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد العضايلة
الحكومة تعلن عن عودة موظفي القطاع العام إلى العمل
أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة عن مجموعة من الإجراءات والقرارات الجديدة التي تمّ اتخاذها، مع قرب حلول عيد الفطر السعيد.
وقال العضايلة خلال إيجاز صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات اليوم الاثنين، إنّ خليّة أزمة كورونا عقدت اجتماعاً، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز، وبحضور قادة الأجهزة الأمنيّة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين؛ لمناقشة الإجراءات التي من الممكن تطبيقها مع قرب حلول عيد الفطر السعيد.
وتقرّر خلال الاجتماع - بحسب العضايلة - تمديد ساعات السماح بخروج المواطنين لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً وحتّى السابعة مساءً، اعتبارا من صباح غد الثلاثاء ووفقا للآليّة التي يتمّ تطبيقها حاليّاً.
كما أعلن العضايلة عن إلغاء نظام الزوجي والفردي لوسائط النقل العام، بحيث تبدأ بالعمل بكامل طاقتها اعتباراً من صباح غدٍ الثلاثاء، شريطة أن تكون السعة المقعديّة 50 بالمئة فقط، واتّباع جميع إجراءات الوقاية والسلامة العامّة.
ولفت إلى أن هذا القرار يشمل جميع وسائط النقل العام بما في ذلك مركبات التاكسي الأصفر، والتطبيقات الذكيّة والسرفيس.
وحول عطلة عيد الفطر السعيد، كشف العضايلة أنّه تقرّر أن تكون من صباح يوم السبت الموافق للثالث والعشرين من شهر أيّار الحالي، وحتّى مساء يوم الاثنين الموافق للخامس والعشرين منه.
ولفت إلى أنّ أوّل أيّام عيد الفطر السعيد سيكون يوم حظر شامل على تنقّل الأشخاص بواسطة المركبات، بحيث يسمح للمواطنين فقط بالخروج سيراً على الأقدام ما بين السّاعة الثامنة صباحاً وحتّى السابعة مساءً، مشدداً على أنه لن يسمح لأحد بالخروج بواسطة المركبات إلّا الكوادر الطبيّة والتمريضيّة في القطاعين العام والخاصّ، وفرق التقصّي الوبائي، وعدد محدود من العاملين في بعض المؤسّسات الحيويّة اللازمين لإدامة عملها.
كما سيسمح للمواطنين في ثاني أيّام العيد بالخروج سيراً على الأقدام، أو باستخدام مركباتهم، وبنفس الآليّة المعمول بها حاليّاً، من الساعة الثامنة صباحاً وحتّى السابعة مساءً، ولا يسمح بالتنقّل بين المحافظات إلّا للأشخاص المصرّح لهم.
وأشار العضايلة إلى أن استخدام المركبات الخاصّة في ثاني أيّام العيد، سيكون وفقاً لأرقامها الفرديّة والزوجيّة في محافظات العاصمة عمّان والزرقاء والبلقاء وبحسب الدور الذي تحدّده مديريّة الأمن العام.
كما أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أن يوم الجمعة من كلّ أسبوع سيفرض فيه حظر تجوّل شامل كما جرت العادة، وحتّى إشعار آخر.
وكشف أنّ الحكومة قرّرت صرف رواتب موظفي القطاع العام منتصف الأسبوع المقبل، وذلك لتمكين المواطنين من شراء مستلزماتهم للعيد، على أن تكون عودة موظفي القطاع العام إلى العمل ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين من شهر أيّار الحالي.
وأكد في هذا الصدد على ضرورة مراعاة أوضاع الموظّفات اللاتي لديهنّ أطفال، في ظلّ استمرار عدم السماح لدور الحضانة في القطاعين العام والخاص بالعمل، نتيجة المخاطر الصحيّة التي قد تتسبّب بها، مبيناً أنه سيتمّ تنظيم هذه العمليّة وفقاً للدليل الإرشادي لعودة عمل القطاع العام الذي وافق عليه مجلس الوزراء أمس، وسيتمّ تعميمه على الدوائر الحكوميّة غداً.
وأشار العضايلة إلى اجتماع مجلس السياسات الوطني اليوم برئاسة جلالة الملك عبد الله الثاني، وحضور سموّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وليّ العهد لمناقشة سير العمل مستقبلاً في مختلف القطاعات في ظلّ الظروف التي خلّفتها جائحة كورونا.
وبيّن العضايلة أنّ جلالته اطّلع خلال إيجاز قدّمه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز، على الإجراءات الاحترازيّة التي اتخذتها الحكومة للتعامل على المعابر الحدوديّة، مؤكّداً جلالته ضرورة تشديد الإجراءات الصحيّة على جميع المعابر، لمنع أيّ تسرّب لوباء كورونا من الخارج.
كما أكّد جلالته -بحسب العضايلة- أهميّة وضع استراتيجيّة شاملة تضمن احتفاظ مؤسّسات القطاع الخاص بعامليها، وأن لا تسهم آثار أزمة كورونا في تفاقم مشكلة البطالة.
واطّلع جلالته -وفقاً للعضايلة- على خطّة الحكومة لاستكمال العام الدراسي الحالي، والإطار الزمني للاختبارات المدرسيّة والجامعيّة التي سيتمّ عقدها عن بُعد؛ مؤكّداً جلالته أهميّة سير العمليّة التعليميّة بشكل مدروس، بما يمكّن من إيصال الرسالة التعليميّة للطلبة بيسر وسهولة، بالإضافة إلى عقد امتحان الثانويّة العامّة (التوجيهي) في موعده المقرّر في الأوّل من تمّوز المقبل، وبنفس الآليّة السابقة دون تغيير.
وكشف العضايلة عن استئناف تنظيم المؤتمرات الصحفيّة الحكوميّة، بحيث يتمّ عقد مؤتمر صحفي أسبوعي، ابتداءً من الأسبوع المقبل بحضور مجموعة ممثلِّة قدر الإمكان للجسم الإعلامي.
ولفت إلى أن رئاسة الوزراء ستنشر قبل نهاية الأسبوع الحالي، الأسس التي سنستند إليها في تنظيم المؤتمرات الصحفيّة، "خصوصاً من حيث أعداد الزملاء الذي سيدعون لها، بما ينسجم مع المتطلبات الصحيّة الوقائيّة والدليل الإرشادي الذي اعتمدته الحكومة لعودة العمل في مؤسسات القطاع العام".
وقال العضايلة: "كما تعلمون، فإنّ عدم حضور الإعلاميين بشكل فعلي في هذه الإيجازات، سببه الالتزام بالإجراءات الصحيّة الاحترازيّة الصارمة، التي كنّا وما زلنا نتّبعها".
وأضاف:" عملنا جاهدين، خلال هذه الفترة لضمان تدفّق المعلومات عبر الإيجاز الصحفي اليومي، وعقدنا في هذا الإطار عشرات اللقاءات التلفزيونيّة والإذاعيّة والصحفيّة وكذلك مع مواقع إلكترونيّة، وكنا نتابع ونجيب على استفسارات الإعلاميين ومطالبهم على مدار الوقت".
وبيّن العضايلة أنّه جرت المحاولة لتنظيم مؤتمرات صحفيّة عن بُعد، عبر تقنيات الاتصال المرئي؛ "لكن في كل مرّة كان التنفيذ يصطدم بغياب وجود مظلّة ناظمة لبعض وسائل الإعلام، خصوصاً الإلكترونية منها، يمكن من خلالها تنظيم دور مشاركة هذه الوسائل في هذه الإيجازات عبر وسائل التواصل المرئي".
وأكّد العضايلة احترام الحكومة المطلق لحريّة الصحافة والإعلام، والحقّ في الحصول على المعلومات، وبإتاحة الفرصة أمام الإعلاميين للحوار والتفاعل مع الجهات الحكوميّة والرسميّة للإجابة عن أيّ استفسارات أو تساؤلات تطرحها.
واختتم وزير الدولة لشؤون الإعلام الإيجاز بالقول :" حماكم الله، وحمى صحّتكم وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء، نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم".