ارشيفية
ناشونال إنترست: أربعة أشياء ستحدث إذا مات كيم جونغ أون
نشرت صحيفة ناشونال إنترست مقالا تحليليا للخبير في الأمن الدولي جيم والش، توقع فيه أن تعزز مغادرة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون السلطة مبكرا فرص العودة إلى طاولة المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي.
وأشار والش -في مقاله الذي نشر تحت عنوان "أربعة أشياء ستحدث إذا مات كيم جونغ أون"- إلى أن استشراف الأحداث في كوريا الشمالية أمر صعب نظرا لأسباب عديدة، من ضمنها حقيقة أن تلك الدولة الفتية نسبيا لم تشهد سوى تغييرين في قيادتها منذ تأسيسها عام 1948، ورغم ذلك فإن بيونغ يانغ غالبا ما تتبع سياسة محددة، مما قد يسمح باستشراف الأحداث استنادا لمعطيات تاريخ البلد.
وتوقع الخبير الأميركي أن تسفر وفاة الزعيم الكوري الشمالي الحالي مبكرا عن أربعة أمور، أولها أن الغموض المتعلق بمصيره ومن سيخلفه لن يطول كثيرا، ففي حالتي الانتقال السياسي السابقتين، أعلنت الحكومة عن وفاة الزعيم عبر وسائل إعلامها الرسمية في غضون أيام قليلة.
ورجّح أن يتضمن أي إعلان بشأن وفاة الزعيم الحالي تفاصيل حول تشكيل اللجنة التي ستشرف على جنازته، ويمكن استنتاج القائد الجديد للبلد من خلال معرفة رئيس تلك اللجنة.
أما الأمر الثاني فهو أن خليفة كيم جونغ أون سيكون أحد أفراد عائلته على الأرجح، وقد راجت مؤخرا تكهنات عديدة حول كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الشمالي، كخليفة محتملة له.
وأشار إلى أن كوريا الشمالية لم يسبق أن تولت سدة الحكم فيها امرأة، وأنه إذا كتب للزعيم الحالي العيش طويلا فإن من يُنظَر إليه على أنه خليفة محتمل له قد لا يعيش طويلا، كما كان الحال مع الأخ غير الشقيق لكيم، كيم جونغ نام، الذي اغتيل في ماليزيا عام 2017.
والأمر الثالث الذي قد ينجم عن موت الزعيم الكوري الشمالي مبكرا فهو عدم الاستقرار والصراع الداخلي وفقا للكاتب.
وقال والش إن دولة منكفئة على نفسها مثل كوريا الشمالية يحكمها نظام استبدادي وتعاني تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة عليها والركود الاقتصادي ووباء كورونا، قد تجد نفسها تتساءل عما إذا كانت جهات خارجية كالولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين قد تسعى لاستغلال حالة عدم اليقين خلال انتقال السلطة، مضيفا أن ذلك الخوف ليس له مبرر إذا لم تشهد البلاد عدم استقرار وصراعا داخليا، ولكن قد لا يكون من المفاجئ أو غير المنطقي أن يكون رد فعل كوريا الشمال على ذلك النحو في لحظة ضعف.
والأمر الرابع والأخير هو احتمال زيادة خطر نشوب صراع غير متعمد أثناء المراحل الأولى من انتقال السلطة، وفي المقابل هناك احتمال تعزيز فرص التوصل لاتفاق دبلوماسي حول برنامج بيونغ يانغ النووي.
وخلُص والش إلى أن موت أي زعيم لكوريا الشمالية يمثل باختصار فرصة، سواء كانت فرصة للخطأ أو فرصة لإحراز تقدم.