ارشفيفة
الجيش: 122 يوما من إدامة التغذية والتعقيم والتطهير في الحرب ضد كورونا
تكمل دائرة الخدمات العامة والتغذية في الخدمات الطبية الملكية، 122 يوما في خط الدفاع الأول بمواجهة فيروس كورونا المستجد، عمل خلالها أكثر من 4 آلاف موظف على إيصال الغذاء، والتعقيم والتخلص من النفايات الطبية لـ 40 مستشفى ومركزا طبيا في مختلف أنحاء المملكة.
وكان 150 موظف تغذية وخدمة عامة يعملون في تماس مباشر مع المصابين بفيروس كورونا منذ 55 يوما، عبر ممرات آمنة لإيصال الغذاء للمصابين في مركز استقبال الحالات الرئيس بمستشفى الملكة علياء، بالإضافة إلى التخلص الآلي من النفايات الطبية، وتنفيذ خلطات التعقيم العلمية بإشراف مهندسين متخصصين.
وقال رئيس دائرة الخدمات العامة والتغذية العميد عطا الله الحماد، لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إنه ومع بدء انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، وضعت الخطط اللازمة لمواجهته في حال وصل إلى المملكة، والتعامل معه بعلمية دقيقة، عبر إجراءات استباقية لمواجهة أي طارئ.
وأضاف أن التغذية والخدمات هي خط الدفاع الأول، ما استدعى دراسة شاملة لتوفير المخزون اللازم ومضاعفته، وتهيئة الكوادر البشرية التي ستتعامل مع الحالات المصابة وعقد دورات لهم وتأمين المعدات والملابس الخاصة بالحماية الشخصية، وتوفير مواد التطهير والتعقيم ومواد المصبغة وجمع النفايات.
وبين أن النفايات الطبية تتعامل معها الدائرة بطريقة علمية جديدة، لا بحرقها آليا، وإنما بالتعقيم والعصر الذي يجعلها نفايات عادية وطبيعية.
ولفت إلى أن توفير المخزون الاستراتيجي مهم جدا، وتمت دراسته بدقة، وتوفير مواد التدبير والتغذية والمصبغة، بالإضافة إلى مواد العزل اللازمة، حيث إن نسبة الاستهلاك زادت بواقع ثلاثة أمثالها عن الأيام الطبيعية.
وبين أنه تم وضع ثلاث خطط للتعامل مع نسبة الاستهلاك، الأولى الاستهلاك في حالة الخطورة المنخفضة، والثانية في حالة الخطورة المتوسطة، والثالثة في حالة الخطورة الشديدة، وحتى الآن نحن في مستوى الخطورة المتوسطة الذي زادت فيه نسبة الاستهلاك على جميع المخزون الاستراتيجي بثلاثة أضعاف الأوقات العادية، وزيادة نسبة استهلاك مواد التعقيم بخمسة اضعاف.
وأكد أن ذلك رافقه توفير متطلبات المستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة في محافظات المملكة كافة، وتقديم الوجبات الغذائية للمرضى والعاملين في الخدمات الطبية، والتعاقد مع موردين محليين لتوفير كل ما يلزم لحاجات 40 مستشفى ومركزا طبيا.
وأشار إلى أن مستشفى الملكة علياء كان من بين المستشفيات التي تتعامل مع حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، لذلك فإن نظام التغذية هناك كان خاصا جدا؛ لأنه يحتوي على مواد غذائية تساعد على رفع المناعة للمرضى، وتصل عدد وجبات المصاب الواحد إلى خمس وجبات يوميا؛ لحاجته للغذاء العلمي الدقيق.
ونوه إلى أن إيصال الغذاء للمصابين في غرف العزل يتم عبر ممرات آمنة تم إنشاؤها مع بداية الأزمة وتخضع لعمليات تعقيم وملابس خاصة، من المطبخ حتى غرف المصابين، بالتعاون مع كوادر التمريض.
وأكد ان الخدمات المصبغية رفعت طاقتها للعمل بزيادة عمليات التنظيف اليومية وزيادة كوادرها، في ظل خطط مختلفة لمواكبة الأزمة ومواجهتها.
وقال إن الدائرة مقسمة إلى ثلاثة أقسام، هي التغذية، والخدمات المصبغية، والتدبير المنزلي، والمسؤول هنا عنها يحمل درجة علمية تشرف على الأساس العلمي الذي يتم على أساسه عمل الفريق المختص وفقا للعمل المناط به، لأن كل ما يبنى على الأساس العلمي تكون نتائجه دقيقة جدا، ويعطي نتائج فعالة.
وبين أن هذه الأقسام الثلاثة يقوم على إدامة عملها أكثر من 4 آلاف موظف، من بينهم أكثر من 100 مهندس مختص في مجاله، ويعملون منذ بداية الأزمة بقسمين صباحي ومسائي.
ولفت إلى أن فترات الحظر الشامل تم التعامل معها بتأمين وصول العاملين إلى أماكن عملهم من خلال تأمينهم بالمواصلات وبالتعاون مع القوات المسلحة -الجيش العربي.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا 4 ملايين شخص حول العالم، من بينهم 508 أشخاص في الأردن، توفي منهم 9، وتعافى 381 منهم، وبقي 71 مصابا تحت العلاج والمتابعة الطبية.
