الهياجنة: الوضع الوبائي بلغ الذروة في أواخر اذار واول نيسان
الهياجنة: الوضع الوبائي بلغ الذروة في أواخر اذار واول نيسان
قال مسؤول ملف كورونا في اقليم الشمال الدكتور وائل الهياجنة أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في المملكة بلغ الذروة في أواخر أذار وأول نيسان.
واضاف ان المنحنى الوبائي بدأ يتناقص شيئاً فشيئاً، حيث تركزت الحالات بمحافظة اربد في منطقة قصبة إربد وجحفية ومنطقة عالية في ايدون وحبكا وسوم الشناق وهو ما أطلق عليها البؤر الساخنة في إربد، تم التعامل معها بحرفية متناهية خاصة بعدما سلمت الصلاحيات إلى لجنة تنفيذية فكان هذا القرار صائباً للتعامل مع الوضع الوبائي.
واشار الهياجنة في محاضرة عبر الإتصال المرئي عن بُعد لطلبة جامعة اليرموك بعنوان " فيروس كورونا المستجد ..ما الذي نعرفه؟"، أن عدد الحالات اليومية كان بالصعود حتى الخامس عشر من نيسان ثم بدأت الحالات اليومية تستوي كما هو عدد حالات الوفيات وهذا يعني أنّ العالم الآن يتجه نحو إنحدار المنحنى الوبائي معرباً عن أمله بأن يعود الطلبة إلى مقاعدهم الجامعية في الصيف المقبل.
واعتبر الهياجنة أن الأردن من أكثر الدول التي تعاملت بحرفية ومهنية عالية مع الوضع الوبائي وبمتابعة مستمرة وحثيثة من جلالة الملك والحكومة التي إتخذت قراراتها الحاسمة حتى تمكن من الوصول إلى ما هو عليه الآن، معرباً عن أمنيته أن يزول الوباء ويصبح حديثاً من الماضي تناول فيها الوضع الأردني.
وبين ان كورونا كلمة قديمة وهي مجموعة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان، وأنّه أصاب العالم في القرن العشرين ثلاث مرّات الأولى في العام 2002 ، و هو ما عرف وقتها بالسارس - متلازمة القصور التنفسي الحاد- ، فيما وقعت الجائحة الأخرى 2012/2013 وهي متلازمة الشرق الاوسط ، من سلالة الكورونا.
وتابع على مدى تلك السنوات تطور الفيروس تطوراً جينياً، مبينا أنه عبارة عن طفرات خفيفة تتجمع لتشكل طفرة كبيرة تنتج فيروساً جديداً وعندما تجتمع لديه صفات الجائحة أي يكون قادراً على الإنتقال من الحيوان للإنسان، ومن الإنسان إلى الإنسان، بحيث يكون قادراً على الإنتشار بسرعة وبالتالي يكون قادراً على إحداث المرض.
ولفت الهياجنة إلى أن عدم وجود علاج له يعني أنّ جميع البشر اصبحوا ضحايا لهذا الفيروس الجديد وهو ما حدث مع فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن المرض تحرك من الصين إلى أوروبا ثم أمريكا والآن في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأعربت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير عن حرص العمادة على عقد وتنظيم مثل هذه الأنشطة ذات المضامين الهادفة لبث المزيد من رسائل الوعي والتثقيف ونشر الوعي الصحي خاصة في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنّ الأردن كان مثالاً بقيادة جلالة الملك في ضرب أروع الأمثلة بالوحدة والتكاتف وبث روح التعاون والمسؤولية في مواجهة الظروف والتحديات التي يمر بها بلدنا الحبيب.
وحضر اللقاء مدير دائرة النشاط الثقافي والفني خليل الكوفحي.