مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

كوريا الجنوبية اعتمدت على تكثيف الفحوص

1
Image 1 from gallery

كوريا الجنوبية تكشف "أسرار" تطويقها لوباء كورونا.. تفاصيل

نشر :  
21:34 2020-05-01|

 

كشف وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في كوريا الجنوبية، بارك نونغ هو، "أسرار" تطويق كورونا بدون "حالة إغلاق"، وتفاصيل الخطة الناجعة التي اعتمدت عليها البلاد لأجل كبح انتشار الجائحة.


وزير الصحة الكوري قال في تصريحات صحفية، إن تجربة بلاده المريرة مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) جعلته يتعامل بيقظة وجدية في حال تفشي أي فيروس جديد، لاسيما أن كوريا الجنوبية كانت ثاني بلد من حيث عدد الإصابات، حينما انتشر الفيروس سنة 2012 وتعرضت السلطات وقتها لانتقادات كبيرة.

وأوضح أنه ما إن تأكدت الإصابات الأولى، حتى حرصت السلطات على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، لأجل التحرك بسرعة في مواجهة الفيروس الذي أصاب أكثر من ثلاثة ملايين شخص حتى الآن في مختلف دول العالم.

وأورد أن البلاد تبنت سياسة تكثيف الفحوص، فأقامت منصات متنقلة لإجراء اختبارات الفيروس، حتى يستطيع الناس أن يجروا الكشف وهم داخل سياراتهم في غضون عشر دقائق فقط، وهذا يقلل أيضا من احتمال انتقال العدوى إلى موظفي الصحة.


وفي المنحى نفسه، اعتمدت كوريا الجنوبية على التقدم التكنلوجي، فقدمت تطبيقا هاتفيا للمصابين، لأجل التمكن من رصد تحركاتهم وحصر مخالطيهم، ولم يقف الأمر عند هذا التطبيق، بل جرت الاستعانة أيضا بنظام تحديد المواقع في الهاتف واستخدام البطاقات البنكية.

هذا وحققت كوريا الجنوبية، نجاحا وصف بـ"المبهر" في معركتها ضد وباء كورونا المستجد (كوفيد 19)، ففي منتصف فبراير الماضي كانت ثاني بلدان العالم من حيث عدد المصابين بالفيروس، ويوم الأربعاء الماضي، سجل البلد الآسيوي "صفر إصابة"، في تقدم لافت.


وفي السياق، أشار الوزير إلى أن السلطات وضعت الأشخاص المصابين الذين لا يشعرون بأعراض قوية، في مراكز خاصة، مؤكدا أن النظام الصحي كان سينهار لو جرى وضع كافة المصابين في المستشفيات.

وأورد أن ما يقارب 80 % ممن يصابون بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض شديدة، وهذا يبرز أيضا أهمية تكثيف الفحوص حتى لا ينقل هؤلاء الأشخاص العدوى لمخالطيهم.

وشدد على أن بلاده خاضت هذه المعركة، في أتم الشفافية، وراهنت على تعاون مواطنيها الذين اقتنعوا بأن التباعد الاجتماعي هو اللقاح الوحيد المتاح حاليا ضد الفيروس.

وحين سئل حول فرض الإغلاق الشامل، أجاب بأن بلاده لم تفكر إطلاقا في هذا الخيار، وحتى حينما كانت هناك بؤرة، تم الاعتماد بشكل أساسي على حصر المصابين وإبعادهم لأجل كبح التفشي.

وأقر الوزير بأن الموازنة بين الاقتصاد ووقاية الناس ليس أمرا سهلا، لكن على كل دولة، في نظره، أن تبقي الفيروس في نطاق يمكن أن تستوعبه المنظومة الصحية.

وأورد أن سلطات بلاده تجري تقييما مستمرا بشأن استشراء الوباء ورفع القيود المفروضة في الوقت الحالي، بناء على التقدم الذي تحققه البلاد في معركتها ضد الفيروس الذي أحدث أزمة غير مسبوقة على المستوى العالمي.