الصورة أرشيفية
كورونا يعصف بالاقتصاد الأمريكي
أظهرت بيانات أمريكية رسمية أرقاما صادمة حول تداعيات تفشي فيروس كورونا على أكبر اقتصاد في العالم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفقا لأرقام رسمية صدرت الأربعاء، سجل الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام تراجعاً حاداً لم تعرفه البلاد منذ عقد، وانحدر أكبر اقتصاد في العالم بمعدل سنوي قدره 4.8 في المئة . وهي المرة الأولى التي يعاني فيها الاقتصاد الأمريكي منذ عام 2014 الذي انتهى بتوسّع قياسي.
وقالت "بي بي سي" إن هذه الأرقام لا تعكس الصورة الكاملة للأزمة، إذ لم تُفرض جميع القيود حتى نهاية شهر مارس.
يوم الأربعاء، قال صانعو السياسة في المصرف المركزي الأمريكي، الذين اجتمعوا هذا الأسبوع، إن الأزمة تسببت في "صعوبات إنسانية واقتصادية هائلة في الولايات المتحدة وحول العالم".
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بيان: "ستؤثر أزمة الصحة العامة المستمرة بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم على المدى القريب، وستطرح مخاطر كبيرة في التوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط."
ومنذ بداية أزمة الفيروس، تقدّم أكثر من 26 مليون شخص في الولايات المتحدة بطلبات للاستفادة من إعانات البطالة، وشهدت الولايات المتحدة انخفاضا تاريخيا في دورة الأعمال وفي ثقة المستهلك.
ويتوقع المحللون أن يتقلّص النمو بنسبة 30 في المئة أو أكثر في الأشهر الثلاثة من أبريل حتى يونيو.
ووصف مارك زاندي ، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "موديز" الأمر بغير المسبوق.