الصورة من الفيديو
دولة وعادات رمضانية وأكلات شعبية في الشهر الفضيل "تونس" - فيديو
رؤيا في هذا العام ستأخذكم في جولة لبعض الدول العربية والإسلامية لنتعرف على بعض العادات الرمضانية في تلك الدول..واليوم سنكون مع تونس.
مثل غيرهم من الشعوب العربية يستعد التونسيون لشهر رمضان قبل فترة من دخوله حيث تعود عديد من العادات والتقاليد التي غابت عن الشارع والمجتمع التونسي طيلة أحد عشر شهرًا لتتصدر المشهد ثانية.
أولى عادات التوانسة في رمضان هي الاحتفال بيوم "القرش" أي اليوم الأخير من شهر شعبان، حيث تعد ربة البيت وجبة دسمة لوداع شهر شعبان وهي وجبة كسكي اللحم، وعند الإعلان عن دخول شهر رمضان تتزين شوارع تونس بالموشحات الدينية،ولا بد أيضاً من شراء الأطباق الجديدة الخاصة لشهر رمضان المبارك.
يستهل التونسيون إفطار رمضان بترديد عبارة "صحة شريبتكم"، التي تعني بالصحة والعافية، وجرت العادة على أن يفطر التونسيون على التمر واللبن ثم يؤدون صلاة المغرب ليعودوا بعد ذلك إلى مائدة الإفطار التي تتميز بنكهة خاصة في رمضان، حيث تعدّ المرأة التونسية أطباقًا من أشهى المأكولات تحافظ فيها على عادات التونسيين وتقاليدهم.
أما الإفطار الأول في رمضان في تونس لا بد وأن يكون أحد المأكولات التونسية القديمة فهو إما طبق "الرفيسة" المكوّن من الأرز المطبوخ مع التمر والزبيب، أو"المدموجة" ورقات من العجين المقلي مفتتة ومحشوة بالتمر والسكر، وفي الشمال الغربي لتونس تحضر "العصيدة" بالدقيق والسمن والعسل وأما في الساحل فتصنع الفطائر بالزبيب، أما أهل الجنوب فوجبة الأول من رمضان هي "البركوكش" وهو دقيق غليظ الحبات يطبخ بأنواع من الخضر.
ومنذ اليوم الثاني تنطلق وجبة "البريك" في السفرة التونسية وهي عبارة عن فطائر تشبه السمبوسة ومحشية باللحم أو الدجاج بالإضافة إلى حساء الفريك.
وفي عادة تونسية أخرى يقيم التونسيون مواكب الخطبة بالنسبة للفتيات وتقديم الهدايا لهن ليلة 27 رمضان وتسمّى (الموسم) لـ اللواتي تمت خطبتهن ، كما تحتفل بعض العائلات في ليلة القدر بختان أطفالها بتنظيم سهرات دينية تحييها فرق إسلامية إلى حدود موعد السحور.
كما تنتشر في رمضان سهرات "السلامية" وهي عادة تونسية عبارة عن احتفال بالشهر المعظم، و"السلامية" مجموعة من المغنين ينشدون على ضربات الدف أدواراً تمجّد الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلّم - ، وهذه الاحتفالات تقتصر على الرجال حتى يومنا هذا، غير أن النساء تشارك من بعيد بالزغرودة عند أجمل المقاطع.
أما المسحراتي فهو لا يغيب عن تونس في رمضان ويطلق عليه التوانسة اسم "بوطبيلة"
ويضفي "بوطبيلة" أجواءً جميلة ينتظرها التونسيون في الأحياء التي يجوبها من خلال نقر الطبل والمناداة بالدعوة إلى السحور.