مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تعبيرية

Image 1 from gallery

الصيام في "زمن كورونا".. تساؤلات في الشهر الفضيل

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

يطل شهر رمضان على العالم الإسلامي هذا العام في أجواء غير مألوفة، إذ أثر فيروس كورونا المستجد على مختلف مناحي الحياة، وأثار الكثير من التساؤلات بشأن الشعائر المرتبطة بالشهر الكريم، أبرزها الصوم.

وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، الكثير من المنشورات والتصريحات التي تباينت بشأن ما إذا كان الصيام ممكن في زمن كورونا، أم أنه من الضروري شرب الماء وأكل الأطعمة المغذية، حتى في نهار رمضان؟.


وبعد الحيرة التي سادت المجتمعات الإسلامية بهذا الشأن، أصدر الأزهر الشريف بيانا حسم فيه الجدل، بالتأكيد على أنه "لا يوجد دليل علمي - حتى الآن - على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا".

وجاء في البيان الصادر عن لجنة البحوث الفقهية التابعة للأزهر، إنه "بناء على ذلك (عدم وجود الدليل)، تبقى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالصوم على ما هي عليه، من وجوب الصوم على كافة المسلمين، إلا من رخص لهم الإفطار شرعا من أصحاب الأعذار".

يذكر أن اللجنة أصدرت البيان بحضور "كبار الأطباء وجهات التخصص الطبي بفروعه المختلفة، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية وعدد من علماء الشريعة بالأزهر الشريف".


شرب الماء وكورونا.. بين الواقع والخرافات

ويعد شرب الماء من النقاط المحورية التي تسببت في حالة الجدل المتعلقة بالصوم، بل أنه شكّل أيضا محور شائعات تتعلق بالوباء الجديد و"طرق علاجه".

من المعروف والمثبت علميا أن شرب الماء ضروري لصحة الجسم وأعضائه، ولنضارة البشرة والشعر، لذا ينصح الأطباء وخبراء التغذية بشرب كمية تتراوح بين 8 إلى 10 أكواب يوميا، لكن هل يعني ذلك أنه أساسي في محاربة وباء "كوفيد-19"؟.

تطرقت العديد من المنظمات العالمية الموثوقة إلى العلاقة بين شرب الماء وكورونا، إذ سبق أن نشرت الأمم المتحدة تغريدة أوضحت فيها أن "الفكرة المتداولة بأن شرب الماء أو المشروبات الساخنة كل 15 دقيقة، كفيل بالقضاء على كورونا، غير صحيحة".

كما أكدت العالمة الوبائية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، كالبانا ساباباثي، أن "العدوى بكورونا تبدأ غالبا بعد تعرضنا لآلاف أو ملايين الجسيمات الفيروسية، وبالتالي فإن ترطيب الفم والمريء ليس كافيا، كما أن إزاحة تلك الجسيمات إلى المعدة، كما يقول البعض، ليست أمرا فعالا"، حسب ما ذكر موقع "بي بي سي".


وبالتمعن في تلك الحقائق، يبرز التساؤل بشأن طرق الحفاظ على صحة الجسم والمناعة القوية ضد كورونا، خلال شهر رمضان؟.

ولإجابة السؤال، يمكن العودة إلى النصائح الغذائية التي سبق أن نشرتها منظمة الصحة العالمية، التي كانت موجهة للبالغين المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد.

وعلى حسابها في تويتر، أكدت المنظمة على أهمية شرب 8 – 10 أكواب من الماء يوميا. وفي رمضان، يمكن تطبيق هذه القاعدة خلال الفترة التي يفطر فيها الصائمون، أي ما بين صلاتي المغرب والفجر.

كما شددت منظمة الصحة على ضرورة تناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على الماء والمشروبات الأخرى، مع أهمية تجنب شرب "كميات كبيرة من الكافيين وعصائر الفاكهة المحلاة وشراب الفواكه والمشروبات الغازية والمنعشة".

وأكدت أيضا، على ضرورة "تناول غذاء متوازن كل يوم يحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروتين ومضادات الأكسدة، والتي يحتاجها الإنسان لتقوية جهازه المناعي وللحد من خطر إصابته بالأمراض المعدية".

ودعت في الوقت نفسه، إلى تجنب الدهون المشبعة وغير المشبعة، والدهون المتحولة والمنتجة صناعيا، بالإضافة إلى تقليل استخدام ملح الطعام قدر الإمكان، واستبداله بالملح المعالج باليود.