مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تفاوت في الإجراءات بين الدول

1
Image 1 from gallery

خطوات متفاوتة وحذرة للخروج من العزل في أوروبا والولايات المتحدة

نشر :  
02:28 2020-04-28|

بدأت دول أوروبية عدة وعشرات الولايات الأميركية الإثنين خطوات متفاوتة وحذرة للخروج من العزل، الذي يعدّ إلى حدّ الآن الوسيلة الوحيدة لمحاولة إبطاء تفشي فيروس كورونا المستجدّ الذي تسبّب بأكثر من مئتي ألف وفاة في العالم.

واعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدرسوس أدانوم غيبريسوس أن الحصيلة الهائلة التي تواصل الارتفاع، كان يمكن ان تكون أقل لو عمدت الدول إلى "الإصغاء بانتباه" للهيئة.


وذكّر تيدروس بأن المنظمة أعلنت حال الطوارئ العالمية في 30 كانون الثاني/يناير، مع تسجيل 82 اصابة بالفيروس خارج الصين وقبل تسجيل وفيات.

وأكد ان الدول التي اتّبعت توصيات المنظمة هي في "وضع أفضل" من غيرها.

ولا تُعدّ الولايات المتحدة التي وجّهت انتقادات حادة للمنظمة واحدة من هذه الدول، وقد سجّلت اكثر من 55 ألف وفاة ونحو مليون إصابة بكوفيد-19.

ولم يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد مؤتمره الصحافي اليومي بشأن الفيروس، بعدما أثار السخرية بتوصيته حقن معقّمات في أجساد المرضى، التي قال لاحقاً إنها جاءت في إطار المزاح.

وفي حين يعاني الاقتصاد من تداعيات الإغلاق لاحتواء فيروس كورونا، بدأت ولايات أميركية أولى خطوات الخروج من العزل.

وفي ولاية جورجيا في جنوب البلاد فتحت المطاعم أبوابها، وقالت مصففة الشعر كيم كاسيتا (64 عاما) وهي تتناول البيض والنقانق في صالة شبه خالية وبجانبها نادل يضع كمامة "نحن بحاجة للتواصل الإنساني".

وسمح للمطاعم والمتاحف ودور السينما والمسارح في تكساس أن تفتح أبوابها اعتبارا من الأول من أيار/مايو، شرط ألا تتعدى نسبة 25 بالمئة من قدراتها الاستيعابية.

- تفاوت في الإجراءات -
والإثنين نفى باحثون في جامعة هارفرد ما أعلنه البيت الأبيض حول قدرة البلاد على إجراء الفحوص الضرورية من اجل بدء الخروج من العزل بحلول الأول من أيار/مايو.

وفي نيويورك، البؤرة الأساسية للوباء في الولايات المتحدة، سيستمر العزل حتى 15 أيار/مايو، وهو قرار حظي بتأييد واسع في صفوف سكان الولاية بلغ 87 بالمئة. وأقر الحاكم آندرو كومو بضرورة المضي قدما بعد ذلك إنما بحذر ويقظة.


في كندا بدأ الولايات تخفيف تدابير العزل بشكل متفاوت. وفي حين أعادت ولاية نيو برانسويك فتح الحدائق والمسابح، لن يعود التلاميذ في كيبيك إلى المدارس قبل 11 أيار/ مايو فيما تلاميذ مونتريال سيعودون إلى مقاعد الدراسة في 19 منه.

في أوروبا التي تعاني كثيرا من تداعيات كوفيد-19، عاد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أصيب بالفيروس، الى مزاولة عمله الاثنين داعيا مواطنيه الى التحلي بالصبر والالتزام بالعزل.

وقال جونسون "إذا كان هذا الفيروس مهاجما ومعتديا غير متوقع ولا يمكن رؤيته، ويمكنني أن أخبركم من تجربتي الخاصة انه كذلك، فسيكون هذا الوقت المناسب الذي بدأنا فيه بالسيطرة عليه، لكنه أيضا وقت المخاطر القصوى".

وأضاف أن على البريطانيين أن يواصلوا التقيّد بإجراءات العزل "في الأيام المقبلة".

في أماكن أخرى في القارة العجوز، وبفضل التحسّن الذي سُجّل في الأيام الماضية نتيجة القيود المشددة على حركة التنقل المفروضة منذ أكثر من شهر، بدأت دول عدة برفع تدريجي لإجراءات العزل.

ففي النروج، أعادت المدارس فتح أبوابها الاثنين. وحان دور الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات ليعودوا إلى مقاعد الدراسة، بعد أسبوع من فتح الحضانات، لكن الصفوف ستضم 15 تلميذاً فقط.

في سويسرا سُمح للحلاقين ومصففي الشعر بإعادة فتح الصالونات كما سمح للمشاتل بإعادة فتح أبوابها.

في ألمانيا والنمسا أعيد فتح قسم كبير من الشركات شرط التقيّد بقواعد "التباعد الاجتماعي" ووضع الكمامات.

وتتزايد الانتقادات للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على خلفية بطء خطوات الخروج من العزل، وذلك بعدما كانت حط إشادة لدى الألمان لإدارتها الحازمة للأزمة.

في إسبانيا، سمح للأطفال اعتباراً من الأحد الخروج من بيوتهم بعد ستة أسابيع من الحجر واللعب في الخارج، لكن وسط قيود تفرض عدم التقارب. وتقدم الحكومة الإسبانية بدورها الثلاثاء خطتها لتخفيف تدابير العزل الذي مدد حتى 9 أيار/مايو، يتوقع أن يبدأ تنفيذها منتصف أيار/مايو.

ويكشف رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في اليوم نفسه عن "الاستراتيجية الوطنية لخطة رفع العزل"، التي يفترض أن تبدأ في 11 أيار/مايو خصوصاً مع فتح تدريجي لكن مثير للجدل للمدارس.

تحت أشعة الشمس الربيعية، تتزايد أعداد الباريسيين الذين يخرجون الى الشوارع الخالية من حركة السيارات المعتادة.

ويفترض أن تعلن إيطاليا أيضاً مطلع الأسبوع عن الإجراءات التي تخطط لاتخاذها اعتباراً من 4 أيار/مايو. لكن المدارس في هذا البلد تبقى مغلقة حتى أيلول/سبتمبر.

وصباح الإثنين عاد نحو مئة عامل غلى مصنع فيات-كرايسلر في ميرافيوري في ضاحية تورينو إلى عملهم بعد أن خضعوا لفحص الحرارة وتسلموا لوازم الحماية من قفازات وكمامات ونظارات واقية.

وسيسمح للإيطاليين بزيارة أقاربهم شرط وضع الكمامات، لكن الحفلات والاجتماعات العائلية تبقى محظورة.

وبين 11 آذار/مارس و26 نيسان/أبريل توفي 151 طبيبا بكوفيد-19، وفق ما أعلنت الإثنين نقابة الجراحين.

في أوروبا الخسائر البشرية فادحة، مع 26 ألفا و977 وفاة في ايطاليا و23 الفا و521 في اسبانيا و23 ألفا و293 في فرنسا و21 الفا و092 في بريطانيا. وبحسب نسبية عدد السكان، فان بلجيكا هي الدولة التي تسجل أعلى عدد وفيات.

- عودة إلى مقاعد الدراسة -
في إفريقيا، حيث يطرح العزل صعوبات جمة لشرائح كبيرة من المجتمع بخاصة للمياومين، تبدأ نيجيريا رفع تدابير العزل اعتبارا من 4 أيار/مايو، مع الإبقاء على حظر التجول.

في الصين التي انطلق منها وباء كوفيد-18 في نهاية السنة الماضية، عاد طلاب المدارس الثانوية الاثنين الى المدارس وسط تشدد في الالتزام باجراءات الوقاية مع وضع كمامات وقياس الحرارة في بكين وشنغهاي بعد اربعة اشهر من الاغلاق.

وقالت الطالبة هانغ هوان البالغة من العمر 18 عاماً من أمام ثانوية شينجينغلون في شرق العاصمة الصينية "أنا سعيدة، لم أرَ زملائي في الصف منذ وقت طويل"، مضيفةً لفرانس برس "اشتقت إليهم كثيراً".

وسمح فقط لطلاب المرحلة النهائية في الثانوية الاثنين في بكين العودة إلى الدراسة للتحضير لامتحانات الدخول إلى الجامعة.

وكانت المدارس أغلقت أبوابها في مختلف انحاء البلاد منذ كانون الثاني/يناير. لكن تمكنت الصين من السيطرة على المرض مذاك، بعدما سجلت 4633 وفاة وفق الأرقام الرسمية. مع ذلك، تخشى السلطات موجة جديدة من الإصابات "المستوردة"، غالبيتها لصينيين عائدين إلى البلاد.

في إسرائيل، أعلنت الحكومة إعادة فتح تدريجية للمدارس اعتبارا من 3 أيار/مايو، كما ولغالبية الشركات والمطاعم ضمن شروط.