الصورة أرشيفية
أطفال إسبانيا يخرجون في نزهة للمرة الأولى منذ أسابيع
يستعد الأطفال الإسبان، الذين لزموا منازلهم ستة أسابيع، للخروج الأحد واستنشاق الهواء العليل، بفضل أول خطوة لتخفيف إجراءات الإغلاق والتي تُعتبر من بين الأقسى عالميًا في مواجهة فيروس كورونا المستجدّ.
وقال ميغيل لوبيز، وهو أب لطفلين (6 و 3 أعوام) يعيش في شقة في أحياء مدريد الشمالية الغربية لوكالة فرانس برس، "استيقظ الأطفال باكرا وهم يسألون متى سنخرج الى الشارع؟".
وأضاف "إن ذلك يعد بالنسبة لهم بمثابة رحلة. إنه أكثر شيء مسلي لهم منذ شهر".
لكن هذا الأب (40 عاما)، الذي يعمل في وكالة إعلانية، لم يبدأ الرحلة بعد.
والأحد، استيقظ القليلون باكرا وبدت شوارع مدريد مهجورة إلا من بعض المارة الذين ينزهون كلابهم وذلك بعيد الساعة التاسعة (07,00 ت غ)، عندما حان وقت الخروج المسموح به.
وعلى عكس معظم البلدان الأخرى، لم تسمح إسبانيا، ثالت البلدان تضررا بعد الولايات المتحدة وإيطاليا مع تسجيل 23 ألف وفاة، للأطفال بالخروج في أيّ ظرف منذ فرض الإغلاق في 14 آذار/مارس.
لكن مع تراجع الوباء، ستتغيّر القواعد وسيسمح للأطفال دون 14 عاما بالخروج ساعة يوميًا بين التاسعة صباحا والتاسعة مساء برفقة أحد الوالدين، الذي يسمح له باصطحاب ثلاثة أطفال كحد أقصى، للمشي أو اللعب في منطقة لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن المنزل.
وحذرت الحكومة من الذهاب إلى الحديقة أو اللعب مع أطفال آخرين، مؤكدة على الالتزام بالمسافات الآمنة والتزام إجراءات النظافة الصارمة.
ويمكن لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا الخروج لنفس الأسباب المصرح بها للكبار، مثل الذهاب لشراء الطعام أو نزهة الكلب.
ولكن لن ينتظروا طويلاً كي يسمح لهم، مثل البالغين، بالمشي أو ممارسة الرياضة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت أنّه إذا واصل منحنى "الوباء التطوّر إيجابا" فسيُسمح لهم اعتبارًا من 2 أيّار/مايو بممارسة الرياضة الفرديّة والتنزّه.
وانتقد العديد من المتخصصين بشكل متزايد مخاطر العزل الكامل على صحة الأطفال البدنية والعقلية.