الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
"الملكية لحماية الطبيعة" تحتفل بمرور 54 عاما على تأسيسها
تحتفل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بمرور 54 عاماً على تأسيسها، والتي أنشئت في الـ 24 من نيسان العام 1966.
وتأسست الجمعية كمؤسسة رائدة في حماية الطبيعة وتعتبر من أوائل المؤسسات البيئة المعنية بحماية الطبيعة وتمكين المجتمعات المحلية وحماية التنوع الحيوي على مستوى الإقليم في ذلك الوقت.
وحققت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خلال 54 عام مضت العديد من الإنجازات والتقدم في مجال تأسيس المحميات حتى أصبحت اليوم المحميات تشكل قرابة 4% من المساحة الكلية للمملكة وتدار وفقاً للمعايير الدولية بطريقة مهنية عالية شهدت لها أهم المنظمات الدولية.
واكتسبت الجمعية أهمية خاصة حين ترأسها شرفيا جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه والذي منح دعما معنويا وسياسيا للجمعية، واستمر الدعم الملكي في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يحرص على الدوام على زيارة المحميات ويصدر توجيهاته السامية بتذليل كافة العقبات أمامها.
ومضت الجمعية في رسالتها والمبادئ التي قامت عليها منذ اليوم في حماية التنوع الحيوي والمحافظة عليه، وتأهيل البيئات الطبيعية والسعي قدماً للعمل بكل الجهود للحفاظ على الإرث الوطني من التنوع الحيوي للأجيال القادمة وتمكين وإشراك المجتمعات المحلية.
كما قامت على تطوير السياحة البيئية في المملكة لتصبح المحميات وجهة سياحية بيئية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، ولم تقف عند هذا الحد، لأن من أهداف الجمعية الحفاظ على الحياة الطبيعة، وتعزيز دور المجتمعات المحلية المحيطة بالمحميات؛ من خلال المساهمة في توفير العديد من فرص العمل لهم وتطوير مهاراتهم في العديد من المجالات والعمليات الإنتاجية، لتصبح مصدر دخل أساسي وتساعد في تحقيق مصادر دخل للمجتمعات المحلية.
ولفتت الجمعية إلى اهمية الشراكة التي حققتها الجمعية مع مختلف فئات المجتمع من وزارات وقطاع خاص ومجتمع محلي في تنفيذ العديد من البرامج التي تعنى في حماية الطبيعة وتنظيم عمليات الصيد ودراسة الحياة الطبيعية في المملكة.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة معالي السيد خالد الإيراني، أن الجمعية وإذ تحتفل بذكرى تأسيسها ويوم الأرض، تؤكد أنه وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والعالم في محاربة جائحة الكورونا تبذل كوادر الجمعية جهودا مضاعفة للحفظ على الحياة البرية ومراقبة التنوع الحيوي.
وبين الإيراني أن الجمعية تؤكد أنها على العهد والوعد وتضع كل إمكانياتها في خدمة الوطن والمواطن وقائد الوطن وتحت تصرف الجهات المعنية بمحاربة جائحة كورونا.
وأكد الإيراني أنه وفي هذه الظروف الصعبة يتوجب على الجميع إعادة النظر في العلاقة مع الطبيعة والعمل على الحفاظ على التوازن الطبيعي الذي قد يؤدي اختلاله إلى عواقب وخيمة لعل جائحة الكورونا أحد أبرز أوجه اختلال العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
من جانبه قال مدير عام الجمعية السيد يحيى خالد أن المحميات أسهمت في تحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات المحلية تتجلى في إشراك المجتمعات المحلية بإدارة المحميات وفي جميع البرامج الريادية التي تنفذها الجمعية في مختلف محافظات المملكة، وإدماج برامج حماية الطبيعة مع التنمية الاقتصادية الاجتماعية، حيث يعمل قرابة 350 موظف في الجمعية منهم 220 موظفاً ثابتاً في المحميات من أبناء المجتمعات المحلية.
وأضاف أن مداخيل المحميات الطبيعية تتميز بأنها تصب وبشكل مباشر في صالح المجتمعات المحلية حيث تُشغّل المحميات أبناء هذه المجتمعات كما أنها تحقق فوائد مباشرة وغير مباشرة للمجتمعات المحلية من خلال شراء المواد الأولية للطعام والشراب كما أنها تعتمد على السكان المحليين في نقل زوار تلك المحميات، بالإضافة للمشاريع الإنتاجية في عدد من المحميات.
وتعمل الجمعية، بموجب تفويض من الحكومة على حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي في جميع مناطق المملكة، وعملت على إنشاء 11 منطقة محمية على مساحة 3000 كيلومتر مربع.