ارشيفية
علماء يكتشفون خلايا العبور لعلاج فيروس كورونا
قال باحث في مستشفى بوسطن للأطفال خوسيه اوردوفاس مونتانس والذي يبحث في دراسة حول فيروس كورونا المستجد الى جانب فريق طبي في مستشفى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن فريقا من الباحثين الطبيين تمكنوا من العثور على الخلايا التي يستهدفها فيروس كورونا المستجد، وفق تقرير نشر في صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
وأضاف الباحث، "إن فريق العلماء استخدم مجموعة بيانات حول الحمض النووي الريبي ووجدت في أنواع مختلفة من الخلايا بروتينان معروفان يسمحان للفيروس دخول الخلايا البشرية، وبمجرد أن أدركنا ان دور هذه البروتينات تأكد كيميائيا وبيولوجيا، بدأنا نبحث عن أين توجد هذه الجينات في مجموعات البيانات الحالية" .
وتوصل العلماء، بعد وقت قصير من تفشي الوباء، إلى أن البروتين الذي يرفع التفشي يرتبط بمستقبلات معينة بالخلايا البشرية تسمى إنزيم محول للأنجيوتنسين 2. كما أن هناك بروتينا آخر، يسمى إنزيم "بروتياز عبر الغشاء، سيرين 2"، يساعد على تنشيط بروتين التحام الفيروس، مما يسمح له بدخول الخلية. وأوضح المعهد أن الربط والتنشيط المشترك يسمح للفيروس بالدخول إلى الخلايا المضيفة.
ويحتاج العلماء الآن فقط إلى العثور على الخلايا المحددة التي تعبر عبرها هذه البروتينات وتجعلها أكثر عرضة للعدوى.
وشملت مجموعات البيانات التي استخدمها الباحثون للدراسة مئات أنواع الخلايا من الرئتين والممرات الأنفية والأمعاء، وجميعها يستهدفها كورونا.
ووجد الباحثون أن الحويصلات الهوائية في الرئتين، والخلايا المعوية الامتصاصية في الأمعاء، والخلايا الإفرازية في الممرات الأنفية كانت أهدافا محتملة للفيروس.
ويأمل الباحثون أن تكون النتائج التي توصلوا إليها مفيدة للعلماء، بحيث تمكنهم من التوصل الى علاج ناجح وفعال ضد هذا الوباء الذي حصد الى الآن آلاف الأرواح.