مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مصفاة البترول توضح حيثيات انخفاض أسعار الخام الامريكي الى أسعار سالبة 

Image 1 from gallery

مصفاة البترول توضح حيثيات انخفاض أسعار الخام الامريكي الى السالب

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

العلاوين: المصفاة تعاقدت على شراء 4 ملايين برميل نفط سعودي للأشهر نيسان الحالي وأيار القادم.

العلاوين: المصفاة تتزود بالنفط بموجب اتفاقيات مع أرامكو السعودية والعراق.

العلاوين: النفط السعودي والعراقي لا يخضعان لتجارة العقود الآجلة وشراء النفط بموجب عقود آجلة يمثل مخاطرة كبيرة، والخيار الأفضل للمصفاة هو شراء كميات من النفط العربي الخفيف السعودي بالسعر السائد وتخزينه ليتم الاستفادة منه لاحقاً 

الفائض الكبير من النفط الخام سيستمر للشهور القادمة وما تم من اتفاق بين المنتجين لا يعالج الفائض الكبير من النفط الخام المعروض في الأسواق العالمية.

اثار انخفاض أسعار الخام الأمريكي الخفيف - تسليم أيار المدرج في سوق نيويورك- الى مستويات لأول مرة في التاريخ حيث وصلت إلى مستوى 40 دولار سالبة (تحت الصفر) خلال جلسة تداول الامس، التساؤلات لدى الأردنيين حول الاستفادة من هذه الأسعار محلياً.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية المهندس عبد الكريم العلاوين ان سبب انخفاض الأسعار الى هذه المستويات غير المسبوقة يعود الى أن آخر موعد لتسليم أو تسوية الكميات المتعاقد عليها لشهر أيار القادم سيكون اليوم الثلاثاء 21/4 فقط، أي انه على من يشتري هذه العقود استلامها في ولاية أوكلاهوما الامريكية والقيام بترتيبات نقلها وتخزينها، آخذين بالاعتبار عدم توفر سعات تخزينية متاحة عند نقطة الاستلام مما تسبب في حالة من الهلع لدى حاملي هذه العقود الذين كانوا قد قاموا بالشراء الآجل أملاً في تحقيق أرباح إلى أن انتهى بهم الأمر بتكبد خسائر فادحه حيث قاموا ولأول مرة في التاريخ بدفع مبالغ كبيره لمن يأخذ النفط ويتولى مسؤولية تخزينه والتصرف به.

وحول الاستفادة محليّاً من هذه الأسعار، قال: 'ان هذه الأسعار المتدنية جدا للنفط الأمريكي تسليم شهر أيار والناتجة عن ظرف متعلق بطبيعة عقود الشراء لا تقارن بالنسبة لأسعار النفط الخام الطبيعية حيث أن سعر النفط الأمريكي تسليم شهر حزيران قد أغلق أمس عند 20.4 دولار للبرميل كما أغلق سعر نفط برنت (تسليم حزيران) أمس عند نحو 26 دولار للبرميل والنفط العربي الخفيف السعودي عند حوالي 20 دولار للبرميل وبالطبع لا يمكن البناء على أسعار يوم واحد إلا أن الأسعار تتجه نحو مزيد من الانخفاض.

علاوة على ذلك، أشار العلاوين الى ان المصفاة ترتبط مع كل من أرامكو السعودية وسومو العراقية باتفاقيات لتوريد النفط الخام ولا تقوم بشراء النفط الخام الأميركي، وأن المصفاة كانت قد تعاقدت على شراء مليوني برميل نفط للتوريد في شهر نيسان الحالي حيث تم استلام مليون برميل، بينما من المتوقع ان تصل باقي الكمية مع نهاية نيسان.

وأعلن العلاوين عن التعاقد أيضا لشراء مليوني برميل عن شهر أيار، ليتم تخزينها على سفن عائمة تم حديثاً استئجار سفينة في حين هناك سفينة مستأجرة من قبل المصفاة سابقاً وبسعة 1 مليون برميل لكل منهما.

واكد المهندس العلاوين ان الحماية من مخاطر تقلبات الأسعار يجعل الخيار الأفضل هو شراء كميات من النفط العربي الخفيف السعودي والذي يتم تكريره في مصفاة البترول الأردنية بالسعر السائد حاليا وتخزينه ليتم الاستفادة منه لاحقاً حسب احتياجات المملكة. ولنا عبرة في من كان قد اشترى عقود آجله للنفط الخام الأمريكي بأسعار عالية واضطر في النهاية إلى بيعها بأسعار سالبه مما رتب على حاملي هذه العقود خسائر فادحه.

وبالنسبة لتدني أسعار النفط عالميا، أشار الى انه من أسباب الانخفاض هو تدني الطلب والاستهلاك بسبب حالة الإغلاق العالمي والحظر التي فرضها 'فايروس كورونا' على نحو 4.5 مليار انسان، الامر الذي خفض الاستهلاك من المشتقات النفطية، بالإضافة لتوقف شبه كامل لحركة الطيران في العالم وبالتالي انخفاض حاد في استهلاك الطائرات من الوقود، الامر الذي سبب حالة من الشلل في الاقتصاد العالمي، وبالتالي اضطرت مصافي النفط في العالم إلى أن تعمل ضمن الحدود الدنيا للتكرير.

وأضاف ان هذه الحالة التي يشهدها العالم تسببت بوجود فائض يقارب 30 مليون برميل نفط يوميا، جنبا الى جنب مع الحروب السعرية بين كبار منتجي النفط في العالم والتي استمرت الى قبيل الاتفاق الأخير بين أعضاء مجموعة أوبك والذي تمخض عنه الخفض التدريجي للإنتاج، مما يعني ان الفائض الكبير من النفط الخام سيستمر لشهور قادمه حيث أن التخفيض الذي اتفقت عليه الدول المنتجة لا يتجاوز 9.7 مليون برميل يومياً وحتى لو وصل التخفيض إلى 20 مليون برميل يومياً فسيكون هناك فائض يقارب 10 مليون برميل يومياً وستبقى الأسعار منخفضة وستعاود الارتفاع مه بدء التعافي من وباء كورونا وبالتالي عودة عجلة الاقتصاد العالمي للدوران.