الصورة أرشيفية
عباس يحذر أمريكا وتل أبيب: انشغالنا بكورونا لم ينسينا صفقة القرن
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، بالجهود المبذولة من قبل الحكومة وتحديدا في ظل هذه الأزمة التي تعاني منها فلسطين والعالم أجمع.
وقال عباس الذي ترأس اجتماع مجلس الوزراء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، إن هذه الجهود، أثمرت عن نتائج ايجابية لصالح أبناء شعبنا، وأشاد بها العالم ومؤسساته المختلفة، وكانت على قدر المسؤولية.
وأشاد بجهود الحكومة في توفير المعدات اللازمة لمجابهة الفيروس.
وقال: في البداية لم يتفهم البعض اجراءات الطوارئ والتدابير الحكومية، ولكن مع مرور الوقت، أدرك الجميع أهميتها في الحد من انتشار الوباء، وانها كانت من أجل مصلحتهم وصحتهم، وحتى الحواجز أسميناها حواجز المحبة، في سابقة تحدث للمرة الأولى بأن يسمى حاجز أمني بهذا الاسم، وهذا دليل على مدى حبنا لأبناء شعبنا.
واضاف أن الازمة وضعتنا امام خيارين، إما اجراءات قد يراها البعض قاسية وإما أن نخسر شعبنا، ولذلك فإننا سنفعل كل شيء إلا أن نخسر أبناء شعبنا، ونريد ان نحافظ على ارواحهم واولادهم.
ووجه الحكومة لتخفيف الإجراءات بطريقة مدروسة في بعض المناطق، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وقال الرئيس: لا نريد تصدير الخوف للمواطنين، لكن لا يوجد موعد محدد لنهاية هذه الأزمة، التي فرضت علينا وكان لا بد من مواجهتها بكل تفاصيلها.
وأكد الرئيس أنه يتابع كافة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة، وعبر عن فخره بالجهد الجماعي الذي تضافرت من خلاله جميع جهود أبناء شعبنا إلى جانب الجهود الحكومية.
وبين أن سلطات الاحتلال لم تتخذ أي اجراء للتعامل مع العمال الذين يعملون لديها، ونحن نسعى لكي لا يصبحوا مصدرا للمرض من خلال التزامهم بالحجر المنزلي وإجراء الفحوصات اللازمة لمن تظهر عليه الأعراض.
وحذر الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية من الإقدام على ضم أي جزء من أرضنا الفلسطينية، وقال إنه رغم انشغالنا في التصدي لفيروس كورونا إلا أن ذلك لم يشغلنا عن همنا الأساسي، ألا وهو انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولم نغفل لحظة عما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من اعتداءات ومخططات وتحديدا ما يتعلق بالضم او صفقة العصر، مؤكدا على الموقف الثابت تجاهها، برفضا والتصدي لها، وأنه في حال إعلان الضم إننا سنتخذ اجراءات فورية ضد هذا القرار.