ارشيفية
اتفاق بين أوبك وشركائها على خفض إنتاج النفط
اتفقت كبرى الدول المنتجة للنفط الأحد على خفض الإنتاج بهدف دعم أسعار النفط المتهاوية على خلفية أزمة كوفيد-19 وحرب الأسعار السعودية الروسية.
وكتب وزير النفط الكويتي خالد الفاضل على تويتر "بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن الآن عن اتمام الاتفاق التاريخي على خفض الانتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يومياً من أعضاء "اوبك +" ابتداء من الأول من أيار/مايو 2020".
وقال وزير الطاقة المكسيكي روسيو ناهلي على تويتر إن الاتفاق يهدف إلى "خفض انتاج النفط بمقدار 9,7 مليون برميل بدءا من ايار/مايو".
والتقى منتجو منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الذين تهيمن عليهم السعودية، وحلفاؤهم بقيادة روسيا، عبر الفيديو لمدة ساعة الأحد في محاولة أخيرة لتعزيز اتفاق تم التوصل إليه في وقت مبكر الجمعة ويتوقف على موافقة المكسيك.
وقالت وزارة الطاقة الاذربيجانية في بيان في وقت سابق الاحد "سيعقد الاجتماع في اطار المشاورات الناتجة عن اجتماع وزراء أوبك والدول غير الأعضاء في 9 (نيسان) أبريل". وترأس اجتماع الأحد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك.
وقبل الإعلان عن التوقيع على الاتفاق، صرّح وزير الطاقة الروسي نوفاك أنّ الاتفاق ينص على "أن يتم تطبيقه على مدى عامين كاملين".
وتابع "يدعم الأمريكيون الاتفاق ويقولون إنهم مستعدون للمساهمة في خفض الانتاج، سمعنا أرقاما تراوح بين 2 و3 مليون برميل يوميا"، حسب ما نقلت عنه وكالة تاس.
وقد أدى التحفظ الأولي من المكسيك لخفض الإنتاج إلى مواجهة ألقت بالشكوك على جهود تعزيز أسعار النفط، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقدين بسبب فيروس كورونا المستجد وانخفاض الطلب وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا التي هزت الأسواق العالمية.
وتراجعت أسعار النفط منذ بداية العام بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
وما يضاعف المشكلة أن روسيا والسعودية عززتا الإنتاج في محاولة للاحتفاظ بحصة السوق وتقويض منتجي النفط الصخري الأمريكي.
ويمثل اتفاق خفض الإنتاج نهاية محتملة لحرب الأسعار بين الرياض وموسكو.