ارشيفية
"الطب الشرعي" يكشف تفاصيل خطة التعامل مع حالات الوفاة بسبب كورونا -وثائق
كشف مدير الطب الشرعي الدكتور عدنان عباس أن الحكومة ممثلة بوزير الصحة قد أقرت تعليمات وإجراءات التعامل مع حالات الوفاة الناتجة عن فيروس كورونا في الأردن.
وبحسب التعليمات الجديدة فإنه يتم تحديد أماكن مخصصة ومعزولة وبعيدة داخل المقبرة التي ستدفن فيها.
كما يكون موقع الدفن عن أقرب مصدر للماء كالابار 200 مترا على الأقل، مع توجيه الأهل إلى عدم التجمهر حول القبر ويقوم بالدفن شخصان بعد أخذ الاحتياطات اللازمة.
وتنص التعليمات على :" منع الأقارب من ملامسة الجثة منعا باتا وابقاء مسافة أمان لا تقل عن متر واحد بينهم وبين الجثة".
كما تنص على أن يكون الدفن في قبور عميقة لا يقل عمقه عن متر ونصف إلى 3 أمتار.
يتم توثيق المعلومات الشخصية لكل من تعامل مع الجثة من طاقم طبي وعمال نقل ومغسلين وعمال خدمات وطاقم سيارة الإسعاف وغيرهم للمتابعة المستقبلية في حال الضرورة.
إلى ذلك قرر مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية أن من مات في الوباء فيرجى أن يكتب الله له أجر الشهيد، ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلَدٍ يَكُونُ فِيهِ [أي الوباء]، وَيَمْكُثُ فِيهِ لاَ يَخْرُجُ مِنَ البَلَدِ، صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ) رواه البخاري.
وأضاف في فتواه:" ومع أجر الشهادة إلا أن الأصل في جنازته غسله وتكفينه والصلاة عليه، فإن تيسر ذلك بدون ضرر على الغاسل والمكفن والمصلي، بأن تتخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة والمتعارف عليها لعدم انتقال العدوى إليه فهو الأصل، وإلا فيتبع مجهز الجنازة ما أمكن قدر المستطاع، ولو أن يرش بالماء ويكفن، حيث القاعدة الشرعية المتفق عليها تقرر أن الميسور لا يسقط بالمعسور، والله سبحانه وتعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]. ويقتصر في الصلاة عليه على العدد الأقل، وتسقط الصلاة بمصل واحد. نسأل الله تعالى أن يرحم أمواتنا وأموات المسلمين."