رئيس الدولة يقول المحاريث ستقضي على الفيروس
فيروس كورونا: تعرف على البلد الأوروبي الوحيد الذي لا يكترث بهذا الوباء
تعتبر بيلاروسيا متفردة في عدد من الأوجه. فهي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام. كما أنها الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تزال سلطاتها تبدي تراخيا في التعامل مع فيروس كورونا.
وفي الوقت ال1ي اصبحت أوروبا الآن مركزا لوباء فيروس كورونا، لكن بيلا روسيا لم تتجه فيه السلطات إلى إجراء أيتغييرات جذرية في مجريات الحياة اليومية.
هذا البلد الفريد من نوعه في عديد من الأوجه هو بيلاروسيا الذي يسلك مسلكا مغايرا تماما عن بقية دول أوروبا، بل وأقرب الدول المجاورة له، مثل روسيا وأوكرانيا.
وبينما بدأت أوكرانيا فرض حالة الطوارئ في العاصمة كييف وغيرها من المناطق، وبينما تغلق روسيا المدارس، وتلغي كل الحفلات الجماعية، وتحظر كل الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، فإن مجريات الحياة في بيلاروسيا تسير على نحو عادي، كأن شيئا لم يحدث.
وعلى الرغم من تسجيل 94 إصابة بفيروس كورونا في البلاد (ولا وفيات حتى اليوم)، فلا تزال حدود بيلاروسيا مفتوحة، ولا يزال الناس يذهبون إلى أعمالهم، فضلا عن استمرار إقامة مباريات بطولة الدوري الممتاز حتى اليوم.
يقول رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو إنه لا حاجة لكي تتخذ بلاده أي تدابير وقائية ضد انتشار فيروس كورونا.
'لا داع للذعر!'
وأكد لوكاشنكو في اجتماع مع السفير الصيني في العاصمة مينسك أن "هذه الأمور واردة. وأن أهم شيء هو عدم الذعر!".
ولم تغلق بيلاروسيا دور السينما ولا المسارح، كما لم تحظر أي احتفالات جماعية.
وتُعدّ بيلاروسيا إحدى أواخر دول العالم التي لم تلغ مباريات كرة القدم.
ولا تزال مباريات الدوري الممتاز في بيلاروسيا تنعقد وتُبثّ عبر التليفزيون.
'المحاريث ستعالج فيروس كورونا'
وقال الرئيس لوكاشنكو إن "المحاريث كفيلة بعلاج فيروس كورونا" وهو ما أثار موجة من النقاش بل والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي في بيلاروسيا.
وكان الرئيس يقصد بقوله العمل الجاد في المزارع. وقال أيضا إنه رغم عدم معاقرته الخمر، إلا أن بعضا من الفودكا لا يضرّ على كل حال في محاولة وقف انتشار المرض.
لكن كثيرين من أبناء بيلاروسيا يبدون قلقا بالغا إزاء تفشّي الفيروس، نظرًا لوقوفهم على مستجدات الأخبار خارج بلادهم.
وفي مينسك، يعمد بعض الشباب والصغار في المدارس إلى التظاهر بالمرض للبقاء بعيدا عن قاعات الدراسة المزدحمة.
وفي محاولة لتخفيف هذا القلق، بدأت الجامعات والمدارس في تأخير موعد المحاضرات لساعتين وذلك لتجنيب التلاميذ مشقة السفر في ساعة الذروة.